أطباء ومُبدعون أيضا

أطباء ومُبدعون.. أيضا

أطباء ومُبدعون.. أيضا

 تونس اليوم -

أطباء ومُبدعون أيضا

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

هل تصور أحدنا أن يتوجه إلى طبيب يعالجه من مرض ما، فيجده روبوتا لم يتخرج فى كلية الطب؟ ربما لا يحدث هذا التطور فى المدى القصير.

ولكنه أصبح ممكنا فى مدى زمنى أبعد، بعد أن حقق التطور فى مجال الذكاء الاصطناعى نتائج لم تكن متصورة فى مجال الطب.

وآخرها حتى الآن استخدام تقنيات هذا الذكاء فى تحديد أكثر من مائتى متلازمة وراثية، الأمر الذى يعد طفرة كبرى فى علم الوراثة.

فقد أمكن استخدام التحليل الآلى للوجه فى كشف كثير من الاضطرابات الوراثية. ويسهم هذا الإنجاز فى التشخيص المبكر الذى يضمن نجاح العلاج بدرجة كبيرة، عن طريق إضافة تقنيات التحليل الآلى للوجه إلى أدوات العمل السريرى.

غير أنه بخلاف الطبيب الروبوت، الذى لن يطول انتظاره على أى حال، أصبح الإبداع المعتمد على الذكاء الاصطناعى موجودا اليوم0 كان ظهور روبوت فى صورة مذيعة تقدم نشرات الأخبار فى التليفزيون الصينى مفاجئا لكثيرين.

ولكن العمل الإعلامى لا يُعد إبداعا بالمعنى الدقيق، وإن تضمن شيئا منه.

ولذا، يعد الاعتماد على الذكاء الاصطناعى فى إنتاج الموسيقى، والدراما السينمائية والتليفزيونية، أكثر إثارة وتشويقا.

فقد أدى الذكاء الاصطناعى الدور الأساسى، والأكثر أهمية، فى إنتاج اليوم بريك فرى الموسيقى، بعد أن قام موسيقيون وتقنيون ببرمجة المواد المطلوبة.

كما رُسمت لوحات تشكيلية عدة عن طريق الذكاء الاصطناعى بشكل كامل0 وأصبح متوقعاُ دخول هذا الذكاء عددا متزايدا من المجالات الإبداعية، بحيث يقل دور الإنسان فيها تدريجيا.

وتدل التجارب الجارية فى مجالات مثل إخراج أعمال درامية، وتصويرها، وتصميم الملابس، على أنه لن يمضى سوى وقت قصير للغاية قبل أن يصبح الاعتماد على الذكاء الاصطناعى كاملا، أو شبه كامل، فيها. ولذلك، أصبح السؤال عما يمكن أن يتركه الروبوت للإنسان فى سوق العمل ملحا.

كما صار أكثر شمولا من أى وقت مضى. فلم يعد احتلال الروبوت مكان الإنسان محصورا فى أعمال دنيا، أو فى مجالات يدوية وتقنية تسهل برمجة المطلوب فيها، بل يمتد إلى الأعمال الإبداعية التى تعتمد على العقل والتفكير.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطباء ومُبدعون أيضا أطباء ومُبدعون أيضا



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 14:42 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 15:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

انتحار طالب داخل لجنة للثانوية العامة في الغربية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia