منهجان فى إنقاذ اللغة

منهجان فى إنقاذ اللغة

منهجان فى إنقاذ اللغة

 تونس اليوم -

منهجان فى إنقاذ اللغة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

هل يفيد دمج كلمات أجنبية يشيع استخدامها على نطاق واسع فى اللغة العربية؟ وهل يفيد هذا المنهج فى إنقاذها من أحد الأخطار التى تهددها, أم يُلحق أضراراً بها؟

  كنتُ فى مناقشة أطروحة لنيل درجة الدكتوراه من معهد البحوث والدراسات العربية، بصحبة أستاذى د.علىّ الدين هلال الذى رأس لجنة المناقشة، والصديق د.صفى الدين خربوش المشرف على الأطروحة المقدمة من الباحث المجتهد فتوح هيكل. وفى مناقشتى للباحث، نصحته بأن يعدل كتابة كلمة السيناريوهات، ويكتبها بدون هاء، أى سيناريوات.

وحجتى أنه اعتبرها كلمة عربية واستخدمها بصيغة الجمع على هذا الأساس.

وفى الجمع المؤنث السالم يضاف حرفان لا ثالث لهما (الألف والتاء). وأوضحت أن استيعاب الكلمات الأجنبية التى يكثر استخدامها، ولا يوجد مقابل دقيق لها فى اللغة العربية، ضرورى لدعم قدرتها على التطور والتكيف مع التأثيرات اللغوية المترتبة على المستجدات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فى العالم.

واختلف د. خربوش معى، وعبر عن مخاوف مشروعة من التوسع فى إدخال كلمات من لغات أخرى إلى لغتنا، والتفكير فى النتائج التى يمكن أن تنتج عن هذا التوسع بعد فترة طويلة من الزمن.

لم يسمح المجال، بطبيعة الحال، بمناقشة الاجتهادين اللذين يرتبط كل منهما بتصور لحال اللغة العربية اليوم ومستقبلها. ولذا، يحسن أن تدعو إحدى الهيئات المعنية باللغة إلى حوار حول هذا الموضوع تُطرح فيه الأسئلة الأساسية التى يمكن تحديدها، مبدئياً، فى ثلاثة.

يدور السؤال الأول حول قضية المرونة والتشدد فى التعامل مع كلمات أجنبية يشيع استخدامها، ويتعود الناس عليها، ويصعب أو يتعذر استبدالها بأخرى عربية.

وكثيرة الكلمات التى أصبح تداولها مألوفاً مثل كلمة ساندوتش، التى فشلت محاولة إيجاد مقابل لها لأنه جاء مضحكاً (شاطر ومشطور وبينهما طازج).

ويتعلق السؤال الثانى بما يمكن عمله فى حال كلمات أجنبية منتشرة فى أحاديثنا، وكتاباتنا، على نطاق واسع، ولا يوجد فى اللغة العربية ما يعبر عن معانيها.

وليست كلمة سيناريو، التى أُثير الموضوع بسببها، إلا واحدة منها.

أما السؤال الثالث فيتصل بالتأثيرات المحتملة لاستيعاب كلمات أجنبية فى لغتنا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منهجان فى إنقاذ اللغة منهجان فى إنقاذ اللغة



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 14:42 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 15:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

انتحار طالب داخل لجنة للثانوية العامة في الغربية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia