تراجع الدراما مستمر

تراجع الدراما مستمر

تراجع الدراما مستمر

 تونس اليوم -

تراجع الدراما مستمر

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

ليس معروفاً بعد مدى الإقبال على مشاهدة مسلسلات رمضان التى تقترب من نهايتها، وهل زادت مقارنة بالعام الماضى أم قلت. ولكن, القليل الذى أتيحت لى فرصة لمشاهدته, والكثير مما سمعته من تعليقات, يفيدان بأن مستوى معظم المسلسلات هذا العام ضعيف. وبعض من سمعت منهم هذا التقييم متخصصون فى مجال الدراما، أو يعملون فى هذا الجانب أو ذاك من جوانبه.

ويعنى هذا أن حالة الدراما فى مصر، والدراما العربية عموماً، تتراجع. وأحد المعايير التى يمكن أن تدعم هذا الاستنتاج ضآلة عدد المسلسلات التى يذكرها الناس بعد انتهاء عرضها، ناهيك عن أن تترك أثراً ملموساً فى عقولهم ووجدانهم. فقد مضى زمن كان المشاهدون يتعلقون ببعض المسلسلات التى أصبحت من المعالم الأساسية فى تاريخ الدراما العربية.

أصبح الكم فى دراما رمضان أهم بكثير من الكيف أو المستوي، وصارت اعتبارات السوق حاكمة لإنتاجها0 ورغم الجهد الكبير الذى يرى بعض المتخصصين فى مجال الدراما أنه بذل فى مسلسلات «الأكشن» يفتقر معظمها إلى محتوى أو رسالة واضحة0 وفى غياب المعني, لابد أن يفقد إتقان «الصنعة» قيمته، ويغدو المسلسل مجموعة مشاهد حول معارك مصنوعة جيداً.

وعندما تفتقر دراما «الأكشن» إلى رسالة هادفة، يُخشى أن تؤدى إلى التعود على مشاهد العنف، الذى قد يصح فى هذه الحالة أمراً عادياً بالنسبة إلى بعضنا فى وقت نحتاج إلى استعادة الهدوء والسكينة فى المجتمع.

أما المسلسلات المسماة كوميدية، فقد دفعنى ما سمعته من بعض من علقوا عليها إلى مشاهدة أجزاء من حلقات أحدها، فوجدته منبت الصلة بأى من مقومات هذا النوع من الدراما، ومسيئا إلى تاريخ الأعمال الكوميدية الحقيقية، سواء فى التليفزيون أو السينما. الكوميديا فى الدراما الحالية ليست سوى «إفيهات» ثقيلة الدم فى معظمها، وساذجة فى غير قليل منها. ومازال غياب الأعمال الرومانسية الجيدة فى الدراما المصرية أحد مظاهر تراجعها بوجه عام، وليس فى رمضان فقط0 ويترك غياب هذه الأعمال فراغاً ينبغى أن يفكر محبوها فى كيفية معالجة عوامله, واستثمار فرصة ضعف مستوى الدراما التركية أيضاً، بعد أن صار الجديد فيها بمنزلة إعادة إنتاج دون تجديد، وفق ما يراه المعنيون بهذا المجالً.

 المصدر :جريدة الأهرام 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع الدراما مستمر تراجع الدراما مستمر



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia