عليّ الدين هلال
أخر الأخبار

عليّ الدين هلال

عليّ الدين هلال

 تونس اليوم -

عليّ الدين هلال

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

شاركت الأحد الماضى فى حفل تكريم أستاذنا د. عليّ الدين هلال فى المجلس الأعلى للثقافة. كانت أمسية ثقافية أكاديمية راقية تليق بعطاء طويل امتد نحو نصف قرن، عبر إسهاماته العلمية، وعمله فى المجال العام. عبر تلاميذه عن امتنانهم وعرفانهم لأستاذ جليل لم يدخر جهدا فى مساعدتهم، ومازال. وكان قليل منهم أسعد حظاً، إذ أُتيحت لهم الفرصة للحديث عن بعض إسهاماته.

 تتلمذت على يد د. عليّ الدين هلال منذ السنة الثانية فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية. وتتيح التلمذة تعلمامباشرا عن قرب لا يقتصر على المحاضرات وقاعات البحث. أتاح لى الفرصة لمشاركة محدودة تعلمت عبرها الكثير، خلال عمله فى بحث السياسة والحكم فى مصر الذى صدر فى كتاب عام 1977. وكان هذا البحث جزءاً من إسهامه الكبير الأول فى نقل دراسة النظام السياسى إلى مرحلة جديدة تجاوزت فيها المدرستين التاريخية والقانونية.

كما فتح أمامى الباب للالتحاق بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية فى الأهرام قبل تخرجي، إذ شاركت فى عمل وحدة النظم السياسية التى رأسها فى ذلك الوقت، وكتبت أول بحث كبير تحت إشرافه، ونُشر فى كتاب صدر عن المركز عام 1978 تحت عنوان باليهود العرب فى إسرائيل»، حين كنت باحثاً مساعداً.

وكان طبيعياً أن أواصل دراستى فى مرحلتى الماجستير والدكتوراه تحت إشرافه. وكانت الأحزاب السياسية هى موضوع الأطروحة، فى إطار سعى د. هلال إلى تطوير البحث العلمى فى هذا المجال. فعملت على موضوع الديمقراطية داخل الأحزاب السياسية فى أطروحة الدكتوراه التى طورت فيها بمساعدته أول نموذج نظرى لقياس مستويات هذه الديمقراطية اعتمادا على مؤشرات كمية وكيفية.

ونظرا لحرصه على تطوير دراسة الأحزاب وتجديد مناهج البحث فيها، فقد شجع بعض تلاميذه الآخرين على إعداد أطروحاتهم فى هذا المجال، مثل محمد السعيد إدريس، وإبراهيم الشيخ، والسيد زهرة، ونورا عبد الله، وعبد العزيز شادي، وإيمان حسن، وحازم عمر، وصلاح سالم، وغيرهم.

وليس هذا إلا واحداً من إسهاماته، التى لم تتسع أمسية التكريم للحديث عنها كلها. ولكن ما قاله المتحدثون فيها يكفى لتوضيح أهم معالم مدرسته العلمية المتميزة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عليّ الدين هلال عليّ الدين هلال



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 13:45 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

بريشه : هاني مظهر

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:45 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

الحارس لسعد الهمامي يتعاقد مع مستقبل الرجيش

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 21:54 2017 الأحد ,14 أيار / مايو

إصابة كنو التعاون في أربطة المفصل

GMT 00:43 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تسريبات تكشف مواصفات هاتف "شاومي" المُنتظر تعرّف عليها

GMT 11:26 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

أوجه النشاط التسويقي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia