مبارك  والتوريث

مبارك .. والتوريث!

مبارك .. والتوريث!

 تونس اليوم -

مبارك  والتوريث

د. وحيد عبدالمجيد

كم أتمنى أن يكف الرئيس الأسبق حسنى مبارك عن الكلام ويكفى على الخبر «ماجور» لكى ينساه الناس. فإذا كان صعباً أن ينسى معظم المصريين ما تعرضوا له من ظلم واستغلال وفساد،

 فضلاً عن معاناتهم المستمرة حتى الآن من فقر وبطالة وأمراض وغيرها مما ترتب على سياساته، فالأرجح أنهم سيتركونه فى حاله ليلقى فى الآخرة حسابه الذى أفلت منه فى الدنيا، إذا كف عن الخداع السياسى الذى مازال يمارسه.

وأظن أن الكثير ممن لايزالون يضطرون إلى انتقاده حتى الآن يتمنون، مثلى، أن يوفروا وقتهم وجهدهم لما هو أهم منه، ويتوقفوا عن الكتابة أو الحديث عنه مراعاة لسنه واكتفاء بشطبه موضوعياً- مع محمد مرسى من التاريخ.

ومع ذلك فهو يصر على مواصلة استغفال المصريين والاستهانة بعقولهم بشأن قضية التوريث فى المقابلة التى أجرتها معه صحيفة الوطن ونشرتها يوم الأربعاء الماضى.

ولذلك أصبح مطلوباً من بعض المسئولين فى تلك الفترة أن يدلوا علناً بشهادات تحدث بعضهم عنها فى جلسات مغلقة. وأذكر منهم على سبيل المثال فقط وزير الخارجية السابق السيد نبيل فهمى، الذى كان سفيراً لمصر لدى الولايات المتحدة فى الفترة التى نشطت فيها تحركات أركان نظام مبارك لتسويق تولى نجله السلطة بعده فى واشنطن.

ولم يكن هذا هو الأمر الوحيد الذى تم تجاوز السفير المصرى، والسفارة عموماً، فيه. فقد تعامل مبارك مع الولايات المتحدة باعتبارها صاحبة قرار فى كثير من القضايا الداخلية المصرية. فكان العالم عنده يبدأ بأمريكا وينتهى بها. ولذلك كان قبولها توريث السلطة لنجله أهم عنده ليس فقط من موقف الشعب الذى لم يحسب له حساباً فى السنوات العشر الأخيرة لحكمه، ولكن أيضاً من موقف جيش مصر الوطنى الذى يشيد به الآن. وليتنا نسمع أيضاً شهادات بعض قادة هذا الجيش فى تلك الفترة وكيف كانوا ينظرون إلى محاولات التوريث، فضلاً عن الارتماء فى أحضان الولايات المتحدة والتبعية شبه الكاملة لها.

فمن حق المصريين أن يعرفوا بصورة موثقة ما كان يُدبر لهم ويُراد بهم فى سنوات الإعداد للتوريث الذى تسارعت وتيرة الإعداد له قبيل ثورة 52 يناير، أى فى الوقت الذى قال مبارك عن معارضيه خليهم يتسلوا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبارك  والتوريث مبارك  والتوريث



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia