لا عزاء للشباب والنساء

لا عزاء للشباب والنساء!

لا عزاء للشباب والنساء!

 تونس اليوم -

لا عزاء للشباب والنساء

د. وحيد عبدالمجيد

كانت الفئة العمرية الأكثر تقديماً لطلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب القادم هى التى تتراوح بين 41 و 50 عاماً حتى يوم الثلاثاء الماضي، أى فى نهاية الفترة المحددة أصلاً للترشح والتى تم مدها يومين آخرين،

وفقاً لما نسب الى المستشار عمر مروان المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات فى ذلك اليوم. ورغم عدم اعلان بيانات احصائية تفصيلية عن التركيب العمرى للمرشحين، ولا عن توزيعهم حسب الجنس والمهنة أو نوع العمل وغبر ذلك, تدل المؤشرات المتاحة بعد غلق باب الترشح ثم استكمال الأوراق السبت الماضى على أن نسبة الشباب والنساء ضئيلة للغاية على المقاعد الفردية.

والأرجح أن يأتى تمثيل الشباب والنساء فى المجلس القادم أقل من الاتجاه العام للتوقعات السابقة. ولكى لا ندخل فى «حسبة برما» التى يلجأ إليها البعض لتغطية واقع انصراف الشباب نتيجة إحباطهم وغلق المجال العام أمامهم، ينبغى أن يكون هناك مرجع معتمد فى تحديد من هم الشباب من حيث الفئة العمرية.

ولا مرجع يعلو الدستور الذى يحدد الفئة العمرية للشباب فى مجال الانتخابات بأنها تلك التى تتراوح بين 25 و35 عاماً، وذلك بمناسبة تخصيص ربع مقاعد المجالس الشعبية المحلية للشباب، وربع آخر منها للمرأة.

وفى ظل عدم وجود أى متغيرات تؤدى الى تغير البيانات الأولية التى أفادت أن الفئة العمرية بين 41 و50 عاماً هى الغالبة بين المرشحين حتى مساء الثلاثاء الماضي، فهذا يعنى أن نسبة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و35 عاما تظل محدودة بين المرشحين. ورغم أن هذا الاستنتاج ينطبق على الفئات العمرية التى تبدأ من 50 عاماً, تظل قدرة المرشحين من هذه الفئات على الفوز بمقاعد المجلس أعلى فى ظل نظام انتخابى يجعل الأموال والعصبيات العائلية والعشائرية والنفوذ المحلى المتراكم هى العوامل الأكثر تأثيراً.

ولذلك تبَّشرنا مؤشرات الترشح بأن تمثيل الشباب سيكون متواضعاً، مثلهم فى ذلك مثل النساء. فليس متوقعاً أن تزداد المقاعد المحجوزة سلفاً فى القوائم لهاتين الفئتين المجتمعتين الأكثر أهمية فى العصر الراهن (16 للشباب و 56 للنساء) إلا بمعدلات لا تُذكر فى حالة النساء، وبنسبة ضئيلة فى حالة الشباب.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا عزاء للشباب والنساء لا عزاء للشباب والنساء



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia