ركلات الجزاء

ركلات الجزاء!

ركلات الجزاء!

 تونس اليوم -

ركلات الجزاء

د. وحيد عبدالمجيد

إذا كانت تكنولوجيا مراقبة خط المرمى ساهمت فى تقريب قواعد اللعبة الأكثر شعبية فى العالم من العدالة المبتغاة، تظل قاعدة معاقبة اللاعب الذى يرتكب خطأ فى داخل منطقة مساحتها 18 ياردة بركلة جزاء لمصلحة الفريق المنافس مصدراً لظلم لا ينتهى.
وإذا كان الظلم المترتب على اعتبار كرة لم تتجاوز خط المرمى هدفاً أو العكس ظل نادراً، فما أكثره الجور الذى ينتج عن احتساب ركلة جزاء غير صحيحة أو عدم احتساب أخرى صحيحة.
فركلة الجزاء تساوى هدفاً فى الأغلب الأعم. فإذا أخطأ حكم المباراة تقدير احتكاك بين لاعبين فى داخل منطقة الجزاء، فهو إما يهدى هدفاً غير مستحق لمن يحتسب الركلة لمصلحته أو يحرم فريقاً من هدف يستحقه.
وليس هناك حل لهذه المشكلة من أى نوع، سواء كان بشرياً أو تكنولوجياً. فحكم المباراة يخطئ مثلما يصيب. ولا يمكن تخيل آلية تكنولوجية تحسم ما إذا كان احتكاك حدث بين لاعبين يتضمن خطأ من النوع الذى يعاقب عليه قانون كرة القدم بركلة جزاء.
وقد حفل “المونديال” الحالى بمظالم فى هذا المجال ترتب على بعضها تغيير فى مساره. فعلى سبيل المثال أهدى الحكم اليابانى يوشى فيشمورا منتخب البرازيل هدف الفوز فى مباراة الافتتاح يوم 12 يونيو الماضى ضد كراواتيا عندما منحه ركلة جزاء قبل 20 دقيقة من نهاية المباراة حين كان المنتخبان متعادلين بهدف لكل منهما.
كما أهدى الحكم منتخب فرنسا هدف الفوز على المنتخب الهندوراسى من خلال ركلة جزاء مشكوك فى صحتها فى المباراة التى أُقيمت يوم 16 يونيو الماضى.
والملاحظ فى هاتين الحالتين أن ركلتى جزاء لا يتوفر أى يقين بشأن صحتهما غيرتا مسارى مباراتين كان لهما أثر مؤكد فى الصورة التى انتهت إليها المنافسات فى نهاية الدور الأول.
ولذلك آن الأوان للتفكير جدياً فى إلغاء عقوبة ركلات الجزاء واعتبار الأخطاء فى منطقة الثمانى عشرة “فاولات” عادية مع شىء من الابتكار بشأن تنظيم الحائط البشرى الذى يقيمه لاعبو الفريق المعاقب.
غير أن قرار إلغاء عقوبة ركلات الجزاء يتطلب شجاعة غير عادية لأنه يمس قاعدة أساسية صارت راسخة فى هذه اللعبة الساحرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ركلات الجزاء ركلات الجزاء



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia