مفاجآت الملف الإيرانى

مفاجآت الملف الإيرانى

مفاجآت الملف الإيرانى

 تونس اليوم -

مفاجآت الملف الإيرانى

صلاح منتصر

 إذا كان صحيحا أن المصلحة القومية  لكل من طرفي  الاتفاق الإيراني النووي هي التي حتمت التوصل إلي الاتفاق ، إلا أن ما نراه في أمريكا اليوم يعكس إما خناقة حقيقية بين الرئيس والكونجرس أساسها مصلحة أمريكا، أو محاولة حزبية لاستقطاب أصوات الناخبين في انتخابات الرئاسة بعد سنة .

والحكاية لم تنته فما زال الطريق الي تنفيذ الاتفاق كما يبدو حافلا بالمفاجآت ، وفي المرحلة السابقة كان الصراع أمريكيا إيرانيا  تم توثيق نهايته في الاتفاق المكتوب الذي أداره وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ، أما حاليا فالصراع أمريكيا أمريكيا بين الحزب الديمقراطي الذي يضم الرئيس أوباما والحكومة ، وبين الحزب الجمهوري الذي يملك الاكثرية في مجلسي الكونجرس،  ويريد أن يؤكد أنه إذا كان رأس الحكم ديمقراطيا فإنه لا يستطيع تحريك أطرافه دون » عكازي الكونجرس » بمجلسيه كما يفعل جون كيري حاليا (72 سنة ) منذ أصابته قبل شهرين بكسر أثر سقوطه من فوق دراجته التي كان يمارس بها رياضته . !

والرئيس أوباما الديقراطي يروج للإتفاق علي أساس أنه يحمي العالم من شرور ايران النووية ويقيد قدراتها علي الاقل عشر سنوات يمنعها خلالها من استكمال ابحاثها النووية . كما أن الاتفاق ـ هكذا يقول أوباما لإسرائيل ـ يحميها من إيران التي إذا تصورت إسرائيل أنه يمكنها تدمير منشآتها النووية كما دمرت مفاعل العراق عام 1981 ومفاعل سوريا في دير الزور عام 2007 فإن الأمر مستحيل بالنسبة لإيران لتوزع منشآتها في مناطق متفرقة وإقامتها تحت أعماق لا تستطيع أن تطولها إسرائيل .

أما الجمهوريون فيرون أن الاتفاق يعطي إيران جرعة قوة اقتصادية ونفسية في الوقت الذي لا تخفي فيه أطماعها في منطقة مليئة بالفوضي ولا تستطيع أمريكا والغرب تجاهلها ، مما جعل رئيس مجلس النواب الأمريكي «جون باينر» يعلن بوضوح تعهده بأنه سيفعل  كل شئ ممكن لإفشال الاتفاق لانه اتفاق سىء يهدد أمن الشعب الامريكي ويجب وقفه .

وقد أدي هذا الصراع الأمريكي /الأمريكي إلي تأجيل إيران عرض الاتفاق علي برلمانها حتي يتضح موقف الصراع الأمريكي وهل سيمرر أم يعطل الإتفاق !

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاجآت الملف الإيرانى مفاجآت الملف الإيرانى



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia