مشكلة الائتلاف البرلمانى

مشكلة الائتلاف البرلمانى

مشكلة الائتلاف البرلمانى

 تونس اليوم -

مشكلة الائتلاف البرلمانى

صلاح منتصر

كنت أتوقع صعوبة الائتلاف البرلماني الذي دعا اليه اللواء سامح سيف اليزل ، لسبب رئيسي وهو أن ثقافة المصري مازالت تفردية ولن تكون جماعية إلا اذا كانت هناك مصلحة شخصية يحسها عضو البرلمان.
ولهذا كان نجاح الاتحاد القومي وبعده الاتحاد الاشتراكي ثم الحزب الوطني لأن أعضاءه كانوا يشعرون أنهم يستندون الي مصلحتهم من خلال شخص رئيس الدولة، الذي كان من ناحيته يشعر أنهم كومبارس في مسرحية هو مؤلفها ويستطيع لو أراد إنهاءها ! 

تجربة البرلمان الجديد تجربة فريدة، فلأول مرة ليس للحكم حزب، وهذا بدوره جعل النائب يتساءل هل يؤيد الحكومة فيتهم بالنفاق أم يعارضها فيقال خائن. وقد قلت الحكومة ولم أقل الرئيس، لأن الرئيس للأمانة يفعل كل مايقدر عليه الي الدرجة التي أعلن فيها شعوره بالرضا عندما يسأله الله عما فعل لشعبه . 

واللواء سامح سيف اليزل لمن يعرفه شخصية وطنية جادة متفتحة قادرة علي تقبل الرأي الآخر، وقوته في معلوماته والطريق الواضح المستقيم الذي يسلكه ، ومن بعيد بدا لي تفاؤله الشديد في سرعة تكوين الائتلاف البرلماني خاصة بعد النجاح الكبير الذي تحقق في اكتساح قائمة «في حب مصر» الذي كان راعيا لها. 

لكن الذي لم يحسب اللواء سيف اليزل حسابه، أن قائمة «فى حب مصر» كانت للمرشح مصلحة في انضمامه لها كوسيلة أكثر ضمانا لدخول مجلس النواب. بمعني أوضح كان المرشح هو الذي يريد القائمة التي بدا أنها تنال رضاء الحكم، أما بعد النجاح والعضوية فقد أصبح الائتلاف هو الذي يريد العضو، خاصة بعد أن بدا لكثيرين أن الحكم ليس له ممثلون يحملون توكيل الحديث باسمه. أضف الي ذلك النوازع البشرية والرغبة بالاستقلالية الي جانب عقدة قد لا يحس بها النواب الجدد الذين يدخلون الممارسة البرلمانية لأول مرة، وهي احساسهم بالخوف من أن يضحك عليهم أحد باعتبارهم حديثي مجلس خصوصا أن الذين يهمسون في الآذان كثيرون. والذي أتوقعه أن يتحقق الائتلاف قبل فترة يشعر فيها الأعضاء أنفسهم بحاجتهم اليه ليساندهم ويساندوه لمصلحة الوطن وأيضا لمصلحتهم! 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشكلة الائتلاف البرلمانى مشكلة الائتلاف البرلمانى



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia