مجرد رأى مستقبل الحكومة الجديدة

مجرد رأى مستقبل الحكومة الجديدة

مجرد رأى مستقبل الحكومة الجديدة

 تونس اليوم -

مجرد رأى مستقبل الحكومة الجديدة

صلاح منتصر

المفروض حسب العرف السائد أن تستقيل وزارة المهندس شريف إسماعيل عقب إجراء الإنتخابات البرلمانية يوم 4 ديسمبر المقبل ودعوة المجلس الجديد

للاجتماع . لكن من يقرأ «الدستور الجديد» يجد أنه لم يتضمن نصا يفرض هذه الاستقالة عند تشكيل برلمان جديد ، وإنما تكون الاستقالة حتمية مع انتخاب رئيس للجمهورية .

ومعنى ذلك أن الوزارة نظريا لا ينتهى عمرها بانتخاب البرلمان الجديد، لكن من الناحية العملية يكون على رئيس الجمهورية فى ضوء اختبار الوزارة فترة الشهرين ونصف الشهر، إما أن يكلف شريف إسماعيل أو شخصا آخر يختاره لتشكيل حكومة جديدة . وفى الحالتين يتعين أن يقوم رئيس الحكومة سواء الذى استمر أو كان جديدا ، بعرض برنامجه على مجلس النواب ، ومن هنا يبدأ دور البرلمان تجاه الحكومة فى ضوء المادة 146 من الدستور وحصوله أو عدم حصوله على «أغلبية ثقة المجلس».

فإذا حصل على الثقة استمر، أما إذا لم يحصل عليها ينتقل اختيار رئيس الوزراء من الرئيس إلى الحزب أو الائتلاف الحائز على أكثرية مقاعد مجلس النواب ليرشح رئيسا للحكومة يكلفه رئيس الجمهورية بذلك. فإذا لم تحصل هذه الحكومة الثانية على ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب خلال 30 يوما أصبح المجلس منحلا، ويدعو رئيس الجمهورية لانتخاب مجلس نواب جديد خلال 60 يوما من قرار الحل .

وفى إطار ما هو قائم يكون السؤال :هل تستطيع وزارة شريف إسماعيل الاستمرار إلى مابعد الانتخابات والحصول على التكليف الذى يجعلها تقدم برنامجها للمجلس الجديد ؟ هناك من يرى أن المهندس شريف وإن كان متفوقا فى تخصصه البترولى وله فى ذلك سجل مشرف ، إلا أن رئاسة مجلس الوزراء مهمة مختلفة لها مواصفات رجل سياسة وإدارة واقتصاد ، وفى المقابل فهناك القاعدة المعروفة بعدم الحكم على قدرات شخص إلا إذا أتيحت له الفرصة وجلس فى مقعد القوة .

وبالتالى فنحن أمام حكومة إما أن تقتصر مهمتها على إجراء الانتخابات ، أو تكشف قدراتها عن مفاجآت تمنحها فرصة الاستمرار !

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجرد رأى مستقبل الحكومة الجديدة مجرد رأى مستقبل الحكومة الجديدة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia