ماذا بعد الإدانة

ماذا بعد الإدانة؟

ماذا بعد الإدانة؟

 تونس اليوم -

ماذا بعد الإدانة

صلاح منتصر

فى نهار يوم واحد قام تنظيم داعش الإرهابى باستعراض قوته بطريقة استفزازية أكد بها سخريته وتحديه للحرب المعلنة ضده ـ هذا إن كانت هناك أصلا حرب بمعنى الكلمة ـ تمكن خلالها من ارتكاب سلسلة من العمليات الوحشية فى الكويت وتونس وفرنسا ذهب ضحيتها نحو مائة قتيل عدا مئات المصابين . وقد اعترفت داعش بمسئوليتها فى الوقت الذى تنوعت فيه أماكن العمليات شرقا وغربا ، من مسجد الإمام الصادق الشيعى فى الكويت ( 25 قتيلا شيعيا و202 جريح ) إلى مصيف سياحى فى سوسه بتونس ( 39 قتيلا سنيا و36 جريحا ) إلى مصنع للغاز فى ليون بفرنسا عثر فى موقعه على رأس آدمية .مقطوعة لصاحب المصنع المسيحى

>> الأهداف من العمليات الدنيئة كانت واضحة : فتنة دينية فى الكويت بل والعالم العربى بين الشيعة والسنة ، ضرب السياحة التى يعتمد عليها اقتصاد تونس وهى العملية الإرهابية الثانية التى تستهدف السياحة ، الاستهزاء بالأمن الفرنسى رغم الإجراءات التى تتخذها فرنسا منذ موقعة مجلة الرسوم الفرنسية فى يناير الماضى

>> فى وصف المشهد الدرامى فى الكويت قال شهود العيان إن ألفى مصل كانوا يؤدون صلاة الجمعة ويسجدون لله عندما قام الشاب الإرهابى بتفجير نفسه متصورا أنه بذلك سيدخل الجنة أو على حد الوصف الذى قيل له من محرضيه » سيتناول إفطاره مع النبى عليه الصلاة والسلام » ولأى طفل أن يسأل أى جنة هذه التى يكافأ بها من يقتل المسلمين أثناء صلاتهم؟ يرمل نساءهم وييتم أولادهم ويخرب بيوتهم ؟!

>> الغريب أن يحدث هذا فى الوقت الذى تقود فيه أمريكا تحالفا يقولون أنه يقصف قوات داعش يوميا بالصواريخ وأطنان المتفجرات بينما الحقيقة أن التحالف يقصفهم » بالبونبون والشيكولاته » . فالواضح أن داعش تزداد قوة، وخطورتها ليست محلية بل عالمية يحلق قادتها فى خيال حكم العالم. فإما مواجهة جادة تتجاوز بيانات الإدانة والاستنكار وتحاصر بقوة مصادر تمويل التنظيم وهو السبيل الأساسى لخنق داعش . وإلا على العالم السلام ولتحكم داعش العالم !!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا بعد الإدانة ماذا بعد الإدانة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia