لماذا قانون التظاهر

لماذا قانون التظاهر؟

لماذا قانون التظاهر؟

 تونس اليوم -

لماذا قانون التظاهر

صلاح منتصر

خسر الذين راهنوا علي تعديل قانون التظاهر قبل وصول الرئيس السيسي نيويورك رهانهم الذي أقاموه علي أساس أن أمريكا تضغط لتعديل القانون كما أوضح ذلك وزير خارجيتهم جون كيري بصراحة عند زيارته الأخيرة لمصر .


ولهذا شاع أن السيسي طلب تعديل القانون لتخفيف الضغوط التي سيواجهها في أمريكا من الذين سيحرجونه بأسئلتهم عن هذا القانون القاسي وهو واقعيا مالم يتم !

وحتي إذا كانت هناك أسباب قانونية لتعديل قانون التظاهر كما قد يري البعض فأظن أن هذا هو أسوأ توقيت لإجراء هذا التعديل الذي لا ضرورة عاجلة لإجرائه ولا يمثل عنصرا ملحا من عناصر العمل المطلوب لتقدم البلد .

ولا أعرف لماذا نشغل أنفسنا بمثل هذا القانون تحت مقولة تقليد الدول فيما لديها من حريات ومنها حق المواطن في التظاهر .

ولا نعطي هذا الإهتمام للإجراءات التي يتعين أن يقوم بها المواطن في مجالات تحسين العمل والإنتاج والجودة والصدق وحسن المعاملة إلي آخر الواجبات التي لا تتقدم دولة بدونها التي تعد من الأسس التي يدعو إليها الدين ؟ ذلك أن هذه الدول التي نحاول الاقتداء بها في الحقوق لم تفعل ذلك إلا بعد أن اطمأنت إلي ترسيخ الواجبات المطلوبة من المواطنين حتي أصبحت أساس تربية المواطن .

ثم لماذا ارتفاع صوت اسطوانة تعديل قانون التظاهر في الوقت الحالي بالذات، والجامعات علي الأبواب، والإرهاب مازال يمارس عملياته ، ويتفنن في اختيار ضحاياه، متصورا أنه بذلك يشل أيدينا ويقهر إرادتنا ويستعيد حكمه في الوقت الذي يواجه رئيسه اتهاما غير مسبوق لأي رئيس أو مسئول كبير سبقه ، وهو التفريط في أسرار الوطن التي عرفها بحكم موقعه وبصورة تضعه في موضع الخائن لوطنه وشعبه .

حتي إن كانت هناك أسباب للتعديل ، فهذا ليس وقته ، وهناك برلمان قادم سيناقش دستوريا كل القوانين التي صدرت في غيبته ، وسيكون أي تعديل مقترح مناسبا ومتوافقا .

لقد راهن البعض علي تعديل القانون قبل رحلة السيسي لأمريكا ، ولكن الرجل في اختبار جديد أكد أنه ليس علي استعداد لكسب الخارج علي حساب خسارة الداخل !

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا قانون التظاهر لماذا قانون التظاهر



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia