كم تساوي شقتك

كم تساوي شقتك ؟

كم تساوي شقتك ؟

 تونس اليوم -

كم تساوي شقتك

صلاح منتصر


عندما يقدم الممول إقرار ضريبة دخله فإنه يوضح فيه بيانات كاملة يحدد فيها مصادر دخله وما يخصم منه والمبلغ الذي انتهي اليه ليسدد عنه ضريبة الدخل .

فالبيانات الواضحة هي الاساس ، وهذا هو المطلوب من الضرائب العقارية في إخطاراتها التي ترسلها إلي ملاك العقارات التي لا تتضمن حاليا سوي بيانين اثنين هما القيمة الايجارية السنوية للوحدة ثم الضريبة المستحقة .

والقيمة الايجارية السنوية يتم تحديدها من خلال مايعرف بالقيمة السوقية للوحدة (مع ملاحظة انني اتحدث عن الوحدات التي يسكنها ملاكها ) . هذه القيمة السوقية عندما جرت مناقشتها في اثناء إعداد القانون التي أثيرت بسببها تخوفات مغالاة لجان التقدير ، وكان الرد ان هذه اللجان علي العكس تماما ستكون تقديراتها اقل كثيرا لانها ستحدد السعر علي اساس البيع بالجملة . فاذا كان في الشارع 700 شقة مثلا فإنها ستحسب القيمة السوقية لبيع جميع الشقق مما سيكون بالتأكيد أقل كثيرا مما لو بيعت شقق الشارع شقة شقة .

هكذا قيل في ذلك الوقت قبل سبع سنوات ، لكن الواضح من التقديرات التي وصلت الممولين أن اللجان غالت في تقدير القيمة السوقية » حتي توصف بالعدل » . لكن الأهم من ذلك أن الإخطارات التي يتلقاها الملاك لا تتضمن القيمة السوقية ، بينما من حق الممول أن يعرف كم تساوي شقته في نظر لجنة التقدير والتي علي أساسها سيتم حساب الضريبة العقارية المقررة عليه . وعدم ظهور هذا التقدير السوقي في الاخطار يعد تمويها علي الممول . ذلك أنني لاحظت مثلا أن كثيرا من الإخطارات تم حساب القيمة الايجارية السنوية لوحداتها دون خصم المليوني جنيه المعفاة في الوقت الذي قد لا يعرف بعض الممولين عن هذا الاعفاء .

ولذلك أكرر أن الشفافية تقتضي أن تتضمن الاخطارات القيمة السوقية وتنزيل مبلغ الاعفاء المستحق والقيمة الايجارية السنوية ثم بعد ذلك الضريبة المستحقة .

هذه هي القواعد السليمة وغير ذلك يكون خداعا ، حتي لو كانت الضريبة المستحقة صحيحة . فالمهم الاطمئنان الكامل إلي طريقة حسابها .

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كم تساوي شقتك كم تساوي شقتك



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia