كلمة شيخ الأزهر

كلمة شيخ الأزهر

كلمة شيخ الأزهر

 تونس اليوم -

كلمة شيخ الأزهر

صلاح منتصر

انظروا أيها السادة إلى طواحين الهواء التى تستهلك جهدنا وطاقتنا والتى يسهر لها الناس حتى مطلع الفجر .

،وابحثوا عن الموضوع لتجدوه أخيلة وأوهاما وحربا كلامية حول الزواج من الطفلة الصغيرة التى لم تبلغ الحلم.. وإننى لأتساءل: أين توجد هذه الظاهرة التى يشتعل حولها النقاش والحوار، ومنذ متى كان المسلمون يزوجون الطفلة الصغيرة ويقيمون لها الأفراح ويزفونها إلى زوجها الكبير أو الشاب؟ وفى أى كتاب من كتب تاريخ المسلمين أقرأ هذا التهويل؟..

ثم معركة الردة التى تبعث من بطون الكتب للتهجم على التراث.. ألم يشاهد هؤلاء المتهجمون البرامج الفضائية التى يظهر فيها شباب مصرى يتباهون بإلحادهم ،ويجادلون ماشاء لهم الجدل والحوار ويكاثرون بجمعياتهم وأعدادهم؟ من بين هؤلاء الملحدين الذى أقيم عليه حد الردة أو مسه أحد بسوء.. وأنا شخصيا تحدثت فى حلقات عدة عن «الإلحاد والملحدين» فهل صدرت منى كلمة تطالب بتطبيق حد الردة على هؤلاء؟ إن هذه البرامج التى تقتل أوقات المصريين وتعبث بوحدة صفهم وبتركيزهم وانتباههم لما يدبر لبلدهم، هذه البرامج تتعامل مع أشباح لا وجود لها على أرض الواقع فى بلاد المسلمين، ومن المضحك أن يزعم لنا هؤلاء أن العناية الإلهية بعثتهم ليجددوا لنا أمر ديننا هكذا فى ثقة يحسدون عليها.. وأعتذر من هذا الاستطراد الذى تبعثه شجون وآلام من جراء الانفلات الذى تقف وراءه أجندات غريبة على الإسلام والمسلمين، تتوازى تماما مع أجندات التفجير والتدمير والنسف من الجذور، والمقصود من وراء ذلك وهو لا يخفى على كل ذى لب هو: ضرب الاستقرار وزرع بذور الفتنة والانقسام وهو أسلوب المستعمرين وعبثهم بمصر والعالم العربى منذ أكثر من قرنين من الزمان».

ماسبق نقلته بالنص من كلمة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر فى افتتاحه يوم الأربعاء الماضى »الندوة التحضيرية لمؤتمر تجديد الفكر والعلوم الإسلامية«، وقد وجدت أن كلمته لم تلق الاستقبال الواجب من الإعلام بينما الحوار يقتضى مختلف الآراء، وقد أنهى كلمته بالحديث عن قضايا لها أولوية الاجتهاد فى التجديد مثل: الجهاد والخلافة والتكفير والولاء والبراء وغيرها .

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمة شيخ الأزهر كلمة شيخ الأزهر



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia