قانون عبد النور

قانون عبد النور

قانون عبد النور

 تونس اليوم -

قانون عبد النور

صلاح منتصر

منذ أيام وقع الرئيس عدلى منصور قانونا جرئيا أعده وزير الصناعة والاستثمار منير عبد النور يعد علامة فارقة فى تاريخ الاستثمار فى مصر.
هذا القانون يحمى التعاقدات التى وقعتها الحكومة خاصة عقود الخصخصة والاستثمار من محترفى الدعاوى القضائية ـ بحسن أو سوء نية ـ من طلب بطلانها بحجة أنها شابها الفساد الذى اتسم به نظاما مبارك ومرسى، ويقصر الطعن فى هذه التعاقدات على طرفى التعاقد دون غيرهما .
إقتضت الأمانة قبل أن أكتب كلمة واحدة أن أقرأ نصوص القانون ومذكرته الإيضاحية والبيانات الصادرة عنه وما كتبه الذين عارضوه وكذلك الاتصال بعدد من القانونيين وخبراء التحكيم ، وفى ضوء ذلك أستطيع أن أقرر:
أولا : إن معارضة «قانون عبد النور» كما أسميه تتركز فى أنه 1ـ ينصر « لوبى الفساد «ويحمى تعاقدات متهمة بالفساد 2ـ يحرم المواطن من حق التقاضى الذى كفله الدستور 3ـ يصدم المتحمسين لمراقبة أحوال بلدهم وكشف المستور منها وملاحقتها قضائيا 4ـ يعترض حق المواطنين الذين يحاولون كشف الفساد ولا يحاسب الذين أجرموا ووقعوا هذه التعاقدات.
ثانيا : يوجد أمام محاكم القضاء الإدارى حاليا 500 دعوى بالعدد تطلب بطلان تقريبا كل التعاقدات التى تمت بين اجهزة الدولة ومستثمرين على أساس أنه شابها فساد. والحاصل عمليا أن هذه الدعاوى أصبحت شبحا يطارد من يفكر فى الإستثمار فى مصر . فإذا كان العالم اليوم مفتوحا أمام أموال الإستثمار، فمن هو الذى يغامر بوضع فلوسه فى مناخ غير مستقر يستطيع أى فرد فيه تهديده قانونيا .
ثالثا: قال لى خبير فى التحكيم : تصور لو أن المحاكم قضت ببطلان ربع أو حتى واحد على عشرة من الدعاوى الـ500 كيف ستعانى مصر بعد ذلك من لجوء المستثمرين إلى التحكيم الدولى الذى سينصرهم غالبا ويقضى بتعويض مرتفع يعوض خسارتهم تتكبده الدولة من فلوس الشعب ، وتكون النتيجة عدم الاستفادة من أى فائدة يحققها المشروع، والغرامات التى تتحملها الدولة ، والأخطر استبعاد مصر من خريطة المستثمرين الشرفاء الذين لم يأتوا ليضيعوا وقتهم فى أروقة المحاكم .

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون عبد النور قانون عبد النور



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia