ضرورة صحية

ضرورة صحية

ضرورة صحية

 تونس اليوم -

ضرورة صحية

صلاح منتصر

تطبق دول كثيرة نظام التوقيت الصيفى لأنها تتيح لمواطنيها المزيد من الإستفادة بضوء الشمس الطبيعى الذى له آثار عديدة على صحة الإنسان وعلى وظائف جسمه.

 فهناك غدة صغيرة فى المخ تتأثر بضوء النهار وتفرز مادة تسمى »الميلاتونين« وهو الهرمون المنظم لدورة النوم والاستيقاظ على مدى اليوم. فمع غروب الشمس وبداية الظلام تبدأ الغدة فى إفراز هرمون الميلاتونين مما يجعل الإنسان يميل إلى الهدوء ويغفو. وتبلغ ذروة إفراز الميلاتونين فى منتصف الليل ثم يقل بعد ذلك تدريجيا لينعدم تقريبا مع شروق الشمس، فيبدأ الإنسان فى الاستيقاظ، وتبدأ أجهزة الجسم فى النشاط والحركة. وهذا يعنى أن أجهزة الجسم تتأثر بشروق الشمس وغروبها وليس بما تشير إليه عقارب الساعة. ولذلك فإنه كلما واكب الإنسان فى أمور حياته الدورة الطبيعية للنوم والاستيقاظ، كان ذلك أكثر فائدة لجسمه وصحته. وحيث إن الشمس تشرق مبكرة صيفا عنها فى الشتاء بفترة تصل أحيانا إلى مايقرب من ساعتين فمن الأوفق صحيا أن يبدأ الإنسان نشاطه مع شروقها.

إن هذا يجرنا إلى أن تقديم الساعة فيما نطلق عليه »التوقيت الصيفي« ماهو إلا وسيلة تساعد الإنسان على بدء نشاطه مع الدورة الطبيعية والتمتع بضوء الشمس من وقت شروقها، فيبدأ الجسم امتصاص أشعتها لتكوين فيتامين »دي« المعروف بفيتامين الشمس، واللازم لامتصاص الكالسيوم المكون للعظام والأسنان والمقوى للمناعة.

ولا أعرف كيف يغيب عنا أن فترة الصيام اليومية من الإمساك إلى الإفطار مرتبطة بشروق الشمس وغروبها ومحكومة بحركة الشمس الظاهرية مهما كان ما تشير إليه عقارب الساعة. وهذا ما يجب توعية المواطنين به، لا محاولة إرضائهم بجعلهم يقعون تحت تأثير مفاهيم خاطئة تماما عندما نلغى تقديم الساعة فى شهر رمضان.

هذه هى الرسالة التى تلقيتها من الدكتورة فرخندة حسن أستاذ الجيولوجيا بالجامعة الأمريكية ، وهى لا تؤيد تطبيق تقديم الساعة صيفا فقط، وإنما استمرارهذا التوقيت فى رمضان دون أن نخدع أنفسنا بإلغاء هذا التوقيت، فلا إستمرار تقديم الساعة سيطيل فترة الصيام ولا التأخير سيقصرها ، فهى واحدة ولكنه الوهم !

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضرورة صحية ضرورة صحية



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia