زيارة غير مسبوقة

زيارة غير مسبوقة

زيارة غير مسبوقة

 تونس اليوم -

زيارة غير مسبوقة

بقلم : صلاح منتصر

لم يبالغ عميد السلك الدبلوماسى العربى فى مصر السفير أحمد القطان عندما وصف زيارة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر بأنها غير مسبوقة. فشكلا تمتد الزيارة خمسة أيام، وهى فترة غير معتادة فى أى زيارة رسمية يقوم بها ضيف كبير لبلد آخر، وهو ما يؤكد أنها مقصودة لتكون رسالة فى حد ذاتها لإبلاغ العالم خصوصية العلاقة بين السعودية ومصر.

كذلك فإن زيارة خادم الحرمين لمجلس النواب اليوم واحتمال توجيه خطاب له، وهى أيضا غير مسبوقة ، تعنى مباركة السعودية هذا البرلمان الذى اكتمل به استحقاق دولة 30 يونيو.

وموضوعيا فقد تم على مدى أشهر سابقة الإعداد الجيد لهذه الزيارة والانتهاء من الاتفاقيات المهمة التى توقع والتى تصب فى تحقيق قوة مصر الاقتصادية، وبما يدعم قدراتها السياسية والدولية، على اعتبار أن البلدين مصر والسعودية يمثلان أساس الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط. ففى ظل علاقات ود وفهم بين البلدين يشعر كل من السعودى والمصرى فى بلديهما بالأمان والاطمئنان، وهو ما يؤكد أن كلا منهما قوة إستراتيجية للآخر.

ويخطئ من يتصور أن علاقات التفاهم بين البلدين تعنى أن كلا منهما نسخة فى الرأى للآخر، فمثل ذلك لا يكون، وإنما فى ظل التوافق قد يتخذ أحد البلدين سياسة تبدو مختلفة تجاه قضية من القضايا العديدة حولنا، فلا يعنى ذلك خلافا بين البلدين، بل اختلاف فى إطار ود ثابت فى قلوب الشعبين.

وبالنسبة للمصرى فإن كلمة «السعودية» لها فى قلوب المصريين منزلة خاصة بسبب الحرمين الشريفين وحنين كل مسلم لهما. ورغم آلاف المبانى التى أقيمت فى مصر إلا أنه على مدى سبعين عاما ظلت «عمارة السعودية» المقامة على النيل فى العجوزة وسكنها عبد الحليم حافظ فى بداية الخمسينيات اسما لا ينساه مصرى ويحفظه عن ظهر قلب. ولهذا كان طبيعيا أن تعيش مصر على المستويين الرسمى والشعبى، مشاعر واحدة من الترحيب والمحبة تجاه ضيف عزيز يأتى إلى مصر فى زيارة غير مسبوقة !.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة غير مسبوقة زيارة غير مسبوقة



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia