خطاب مختلف للرئيس

خطاب مختلف للرئيس

خطاب مختلف للرئيس

 تونس اليوم -

خطاب مختلف للرئيس

صلاح منتصر

اختلف أول خطاب ألقاه الرئيس السيسى أمس فى مجلس النواب عن جميع خطب الرؤساء من قبل أمام المجلس، وأيضا عن توقعات الكثيرين الذين لم يفطنوا إلى تغير السلطات فى ظل الدستور الجديد . ففى الوضع السابق الذى ساد منذ 57 مع افتتاح أول برلمان بعد ثورة يوليو كان رئيس الجمهورية يمسك فى يده مفاتيح السلطة التنفيذية ، ولذلك كان خطابه فى البرلمان يشير دوما إلى مشروعات وأعمال سيقوم بها مع الوزراء .

اختلف الأمر منذ الدستور الجديد الذى وضع السلطة التنفيذية فى يد الحكومة ، ولذلك كان الرئيس السيسى حريصا فى خطابه على عدم خلط الأمور وتحدث عما تم فى فترة السنة ونصف الماضية بإعتبار أنه كان المسئول المباشر عن هذه الفترة ، أما عن الفترة القادمة فقد كان حديثه عاما على أساس أن هناك برنامج لهذه الفترة سيتحدث عنه رئيس الحكومة أمام المجلس قريبا . وأوجز بسرعة بعض الملاحظات :

1ـ بدأ الرئيس خطابه بإجراء مهم وهو إعلان انتقال السلطة التشريعية إلى المجلس بعد أن اقتضت الظروف أن تتولاها الحكومة مما يعنى فعليا استكمال الاستحقاق الثالث والأخير فى خريطة طريق 30 يونيو.

2ـ أهم خبر فى رأيى قاله الرئيس ـ وإن مر عليه سريعا ولم يصفق له النواب ـ هو توقيع اتفاقية إنشاء محطة الضبعة النووية وبدء العمل فيها قريبا، رغم أن الحديث عن هذه الاتفاقية أحاطته ظلال وصلت إلى صدور قرار بحظر الحديث عنه، ولا بد لرئيس الوزراء أن يوضح فى برنامجه ومايعلنه مستقبلا تفاصيل الاتفاق الذى يربط مستقبل مصر لسنوات طويلة قادمة.

3ـ اعتبر الرئيس ـ وهذا توجيه للحكومة ـ أن قضية التعليم والمعرفة تمثل أمنا قوميا، كما أعلن عن مشروع تكافل اسماه » كرامة » لمراعاة كبار السن وغير القادرين ، كما دعا الحكومة ومجلس النواب إلى أن تكون قضايا التعليم والصحة وتجديد الخطاب الدينى على رأس أولويات العمل القادمة.

4ـ خاطب الرئيس المرأة من خلال عضوات المجلس اللاتى وصل عدهن 90 عضوة مقدرا أن هذا التمثيل سيكون نواة لحياة سياسية محترمة.

5ـ استغرق الخطاب 31 دقيقة وهو زمن يعكس جدية وقيمة الاهتمام بالوقت كما يجب.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطاب مختلف للرئيس خطاب مختلف للرئيس



GMT 09:34 2021 الجمعة ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الخديو المبذر

GMT 16:26 2021 السبت ,25 أيلول / سبتمبر

الجميلة و «الحمارة الكبرى»

GMT 13:04 2021 الجمعة ,10 أيلول / سبتمبر

ثلاث مصريات من لبنان: البحر من ورائها

GMT 14:39 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

تَغيير الحَمَل... كل يوم

GMT 14:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

ابنة الزمّار وحسناء الزمان

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia