الشعب في القصر

الشعب في القصر

الشعب في القصر

 تونس اليوم -

الشعب في القصر

صلاح منتصر

تصدرت صحف الجمعة 24 أكتوبر صورة للرئيس السيسى وهو يحتضن الطفل «أحمد ياسر» مريض السرطان الذى استجاب الرئيس لأمنيته والتقاه . ولم تكتف صحيفة «الأخبار» بصورة الأولى بل نشرت صورة إضافية فى الصفحة الرابعة على عرض خمسة أعمدة تستحق بالفعل تأملها جيدا رغم الأحداث الجسام التى شهدها الأسبوع .


الصورة فى صالون الرئيس السيسى بقصر الاتحادية والرئيس جالس على اليسار وإلى يمينه الطفل ياسر يبدو وهو جالس وحده على كرسى مشابه لكرسى الرئيس إنه يتصدر الجلسة ، ثم إلى اليمين والد الطفل وقد جلس على كرسى ثالث مشابه وهو يرتدى ملابس متواضعة ( قميص وبنطلون ) وفى قدمه وهذا هو المهم «شبشب رخيص» يمثل قدراته المادية الحقيقية وقد ظهرت منه أصابعه . .

ملاحظتى الأولى على الصورة أنهم أخذوا الأب للقاء الرئيس فى القصر الفخم دون أى محاولات تجميل، وإنما بإمكاناته الحقيقية بالشبشب الرخيص الذى يضعه فى قدمه وأصابعه تطل منه، وهذه ملاحظة أسجل إعجابى بها فقد شبعنا من اللقاءات والزيارات التمثيلية التى كانوا يزوقون فيها لرئيس الجمهورية الأشخاص الذين يلتقيهم وإلى درجة استيراد تلاميذ من مدرسة شبه أجنبية لمدرسة شعبية زارتها مرة قرينة الرئيس !

الملاحظة الثانية عن الحكاية وهى أن الطفل ياسر التقاه المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء عند زيارته مستشفى سرطان الأطفال ،وقد همس الطفل فى أذن رئيس الوزراء أن أمنيته أن يلتقى الرئيس السيسى الذى يحبه . والذى يلفت النظر أن المهندس محلب لم يهزأ بأمنية الطفل، ولم يلقها فى صندوق النسيان ، بل أبلغ بها الرئيس السيسى وهذه ملاحظة تستحق التحية للاثنين: لرئيس الوزراء الذى نقل الرسالة ولرئيس الجمهورية الذى استجاب للرسالة .

الملاحظة الثالثة مانشرته الصحيفة على لسان الأب أنه حكى للرئيس أن ابنه «ياسر» لم يكن الوحيد الذى أصيب بالسرطان فى قريته «مشلة مركز كفر الزيات» بل هناك أكثر من 25 طفلا آخرين أرجع إصابتهم إلى تلوث مياه الشرب مما جعل سكان القرية يحررون محضرا بذلك . وهو مايعنى أنه مع رئيس الجمهورية كان الأب البسيط صريحا وواضحا وهو مايستحق تحيته على شجاعته وصراحته !

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعب في القصر الشعب في القصر



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia