أكذوبة عدم الإقلاع

أكذوبة عدم الإقلاع

أكذوبة عدم الإقلاع

 تونس اليوم -

أكذوبة عدم الإقلاع

صلاح منتصر

كل مدخن يبدأ التدخين عادة على أساس أنه وقتى ويمكنه الإقلاع فى الوقت الذى يريد، لكنه سرعان مايجد نفسه أسير التدخين، وقد يحاول الإقلاع مرة أو أكثر ويفشل، فتصيبه عقدة عدم القدرة على الإقلاع وهى أكبر عقدة لدى المدخن: الخوف من أن يجرب الإقلاع فيفشل ويكشف ضعفه أمام السيجارة.

وإذا كان للكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس عبارة شهيرة لخص فيها روايته المعروفة «الوسادة الخالية» وهى التى يقول فيها: فى حياة كل منا وهم كبير اسمه الحب الأول، لا تصدق هذا الوهم، إن حبك الأول هو حبك الأخير، فعلى هذا الأساس أستطيع القول إن فى حياة كل مدخن أكذوبة أنه لا يستطيع الإقلاع عن التدخين. لا تصدق هذه الأكذوبة فليس هناك مدخن غير قادر على الإقلاع لو أراد وصمم.

ولحظة الإقلاع هى أصعب لحظة، وهذا يحتاج أن يبحث المدخن عن أساس علاقته بالسيجارة لأن المدخنين فى ذلك يختلفون.

فهناك من يدخن لتصور أن التدخين يساعده على التفكير وآخر يدخن ليملك شجاعة الكلام وثالث تصحبه السجارة دوما فى الحمام ورابع ليقرأ وهكذا.. وبالتالى لو عرف المدخن لماذا يدخن فإنه يستطيع معالجة السبب بسهولة.

وقد حكى لنا اللواء محمد الكاتب (ضابط صاعقة سابق من مجموعة أصدقاء نادى الجزيرة) أنه جرب طريقة للإقلاع نجحت مع 78 مدخنا أساسها عاوز تبطل: من دلوقت ترمى السيجارة وتدخل معاها فى حرب وليكن مايكون. وفور ذلك لا تجلس مع ناس تدخن وتشرب سوائل ساخنة قبل النوم.

ومشكلة المدخن اعتقاده بأنه لن تصيبه آثار التدخين بينما الثابت أن 99 % يندر ألا تصيبهم هذه الآثار فى آخر عشر سنوات من العمر، وهى السن المفروض أن يمضيها المدخن فى راحة فيجد نفسه متنقلا بين عيادات الأطباء والمستشفيات وهو مايجعلنا نقول للمدخن إنه إذا كان العمر واحدا إلا أن هناك فرقا كبيرا بين أن ينعم الأطباء والمستشفيات بفلوس علاجك ومساعدتك على الحركة وبين أن تعيش عمرك مستمتعا على قدميك . تذكر 9 فبراير!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكذوبة عدم الإقلاع أكذوبة عدم الإقلاع



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia