هل هكذا الصداقة

هل هكذا الصداقة ؟

هل هكذا الصداقة ؟

 تونس اليوم -

هل هكذا الصداقة

بقلم : صلاح منتصر

سبعة أشهر مضت على توقف حركة السياحة بين روسيا ومصر بسبب حادث سقوط طائرة الركاب الروسية فوق سيناء دون دلائل تشير إلى استئناف هذه الحركة السياحية قريبا ، هذا مع أن المفروض أن روسيا دولة صديقة لمصر تقيم معها علاقات متعددة عسكرية واقتصادية وأخيرا نووية ، فهل هكذا تكون علاقة الأصدقاء؟.

صحيح ان الكارثة الجوية التى ذهب ضحيتها 224 شخصا كانت كبيرة ، ولكن هل هذه اول كارثة جوية تتعرض لها روسيا التى فقدت فى الحرب العالمية الثانية 20 مليون قتيل؟ ألم يعرف تاريخها فى السنوات الأخيرة سقوط عدد من طائرات الركاب والشحن إلى جانب طائرة حربية أسقطتها تركيا لأنها دخلت المجال الجوى التركي!؟.

ثم هل أسقطت مصر عمدا الطائرة الروسية، أم أن الإرهاب الذى تعانى منه مصر ويحارب مصر هو الذى قام بذلك؟ وبدلا من ان تتفهم روسيا الحقيقة وتقف إلى جانب مصر فى الاختبار الذى تواجهه للقضاء على الإرهاب، فإن روسيا بوقفها الرحلات السياحية مع مصر يعنى أنها اختارت الوقوف إلى جانب الإرهاب ودعمه وتقويته لأن روسيا بهذه السياسة التى اتخذتها تحقق للإرهاب أهدافه بينما كان الواجب ـ وهى الصديق الذى يمتحن فى وقت الشدة ـ أن تتحدى الإرهاب وتفسد أهدافه وتهزمه لا تنصره؟.

لا نقلل من حجم الضحايا ولكننا فى الوقت نفسه نستكثر أن يصل رد الفعل إلى هذا الحد الذى تتوقف فيه حركة السياحة الروسية لمصر سبعة أشهر دون أن يبدو أنها ستستأنف قريبا ، رغم معرفة روسيا ما تحققه السياحة لمصر من مصلحة مزدوجة للبلدين. فمن ناحية مصر تشغيل المنشآت السياحية فى شرم الشيخ وإفادة آلاف العاملين فيها ، ومن ناحية روسيا تمتع مواطنيها بإجازة فى أجمل سواحل العالم وبأقل الأسعار .

إن معلوماتى وقد جربت ذلك شخصيا ـ أن إجراءات الأمن المتخذة فى جميع المطارات المصرية قد بلغت درجة عالية تبدأ من خارج المطارات ، فما هو المطلوب من مصر بعد ذلك حتى يتفضل «الصديق السوفيتى» ويستأنف رحلات مواطنيه إلى مصر ؟!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هكذا الصداقة هل هكذا الصداقة



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia