إنقاذ منير عبد النور

إنقاذ منير عبد النور

إنقاذ منير عبد النور

 تونس اليوم -

إنقاذ منير عبد النور

بقلم : صلاح منتصر

فتحت بريدى منذ‮ ‬يومين فوجدت رسالة تتصدره تقول‭ :‬«أنا‭ ‬منير‭ ‬عبد النور‮.‬‮ ‬أنا فى ليماسول بقبرص وقد فقدت لتوى فى سيارة ‮ ‬تاكسى حقيبتى الخاصة التى بها تليفونى ‬وفلوسي‮ ‬‭.‬‮ ‬فى‭ ‬حاجة الى مساعدة منك لمواجهة الموقف‮ ‬‭.‬‮»‬

الرسالة وهى‭ ‬بالإنجليزية‭ ‬تؤكد أمرين الأول أنها مرسلة من عنوان البريد ‬الالكترونى لمنير الوزير‭ ‬السابق‭ ‬المعروف‭ ‬للسياحة‭ ‬والصناعة‭ ‬،أما الحقيقة الثانية فهى أنها رسالة‮ ‬ عبيطة مرسلة من نصاب جاهل اختار‭ ‬شخصية‭ ‬لا‭ ‬يعرفها‭ ‬ولا‭‬يعرف أن منير لو تعرض‭ ‬لمثل‭ ‬ماذكره‭ ‬لوجد ‬الكثيرين‭ ‬الذين‭ ‬يعرفونه فى‭ ‬أى‭ ‬مكان‭ ‬ويسعدون لمساعدته دون حاجة لاطلاق هذه الرسالة ‬التى تشبه رسائل‮ ‬sos‮ ‬اى انقذونا‮ ‬.

وعند ما اتصلت بمنير ضاحكا كشف لى‮ ‬أن النصاب نجح فى اختراق بريده‮ ‬وأرسل رسالة الانقاذ التى وصلتنى الى قائمة‮ ‬كبيرة من أصدقائه منهم الذى فى روسيا وأسبانيا وسويسرا‭ ‬وقد فوجئ منير باتصالاتهم التى كانوا ‬متأكدين فيها انها عملية نصب ولكنهم أرادوا تحذيره‮ ‬‭ ‬عمليات النصب إذن‭ ‬مستمرة‭ ‬‮ ‬ويسميها المهندس‮ «‬عمر سامى‮»‬ مؤسس‮ موقع‮ ‬egypt14‭.‬com‮ ‬باسم‮ ‬fishing‮ ‬ أى تصيد‮‬‮ ‬فالرسالة التى تصلك تذهب‭ ‬إلى‭ ‬مئات‭ ‬غيرك‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬تمكن‭ ‬‮ ‬مرسلها‮ ‬‭ ‬من جمع عناوينهم وكل رسالة عبارة‮ ‬عن‮ «‬سنارة‮» ‬فى‭ ‬الفضاء‭ ‬تنتظر من‮ ‬يلتقط الطعم,‮ ‬وقد تصادف قبل اسبوع ان تعرضت لفخ‮ ‬ذكى عبارة عن رسالة‮ ‬يبلغنى مرسلها وهى‮ «‬مؤسسة مصرفية‮ »‬ لا اعرفها انها‮ ‬خصمت ‬من حسابى لديها‮ ‬مبلغ‮ ‬كذا‮.

‬ولأنى‭ ‬ليس‭ ‬لى‭ ‬معرفة‭ ‬بالمؤسسة‭ ‬المذكورة‭ ‬فالمفروض‭ ‬أن‭ ‬أبادر بالرد وابلغها أنه لا حساب لى عندهم‮ ‬وأصحح البيانات التى كتبوها‮ ‬‭.‬‮ ‬وهنا‭ ‬أكون‭ ‬التقطت‭ ‬الطعم‭ ‬لأن‭ ‬كل‭ ‬المطلوب‭ ‬اسمى‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يعرفونه‭ ‬وبياناتى‭ .

‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬رسائل‭ ‬النصب‭ ‬المرسلة‭ ‬لا‭تتضمن‭ ‬فى‭ ‬بدايتها ‬اسم‭ ‬المرسل‭ ‬إليه‭ ‬لأن‭ المرسل ‬لا‭ ‬يعرفه‭‬، بالإضافة إلى‭ ‬أنه‭ ‬كما‭ ‬ذكرت‭ ‬يكتب‭ ‬نسخة‭ ‬واحدة‭ ‬من الرسالة‭ ‬تبدا‭ ‬بكلمة‭ ‬‮«‬‭‬عزيزى» ‬يرسلها‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مائة‭ ‬عنوان‭ ‬ينتظر‭ ‬من‭ ‬يبتلع‭ ‬الطعم‭ ‬ويرد‭ ‬عليه‭. ‬ولهذا‭ ‬فالنصيحة‭ ‬الأولى‭ ‬والأخيرة‭ ‬ألا‭ ‬ترد‭ ‬على‭ ‬الرسالة‭ ‬وأن‭ ‬تعرف‭ ‬أن‭ ‬السماء‭ ‬لا‭ ‬تمطر‭ ‬ذهبا‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬كنت‭ ‬غاوى‭ ‬نصب‭! ‬

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنقاذ منير عبد النور إنقاذ منير عبد النور



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia