الخط الأخضر

الخط الأخضر

الخط الأخضر

 تونس اليوم -

الخط الأخضر

بقلم : صلاح منتصر

4ـ اليونان : رغم الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعيشها اليونان والتي جعلتهم يعلنون غضبهم بالإضراب عن العمل والعمل أصلا نتائجه ضعيفة ، فإن اليونانيين حريصون علي عدم تجاوز القوانين سواء في إشارات المرور أو النظافة فلا ورقة في الشارع أو في الألتزام بالسيارات التي تدخل أثينا حسب رقم السيارة ( الزوجي أو الفردي حيث لكل أيام محددة ). وأيضا مايسمونه «الخط الأخضر» للمقهي .

والمقهي في اليونان معروف بشكله التقليدي كما في مصر ، فإذا قدم طعاما أصبح مطعما، وإذا أضاف موسيقي وسهرا أصبح «تافرنا». وعموما لا يستقبل اليوناني أحدا في بيته وإنما في المقهي طوال اليوم وفي المطعم للغداء أو العشاء أما السهرة ففي «التافرنا» كل ليلة. ولكن بعد الأزمة وانخفاض المرتبات أصبحت السهرة مرة واحدة أو مرتين علي الأكثر.

والمقاهي مخطط لها في شوارع بحيث تكون صفا واحدا لها خط أخضر محدد لا يتجاوزه زبائن المقهي وإلا تعرضوا للغلق ، فيستمتع الزبائن بمقهاهم والمشاة بشوارعهم دون مضايقات كما هو الحادث في مصر .

وفي ظروف الأزمة الحالية أصبح المقهي أهم مكان يمضي فيه اليونانيون أوقاتهم مقابل اتنين يورو ثمن كوب من القهوة المثلجة الشائعة ومعها كوب ماء يضيفون منه إلي القهوة.

واليونان أرثوذكسية الديانة مثل مصر وقد حضرت احتفالات عيد القيامة في جزيرة «تسبس» وهي واحدة من 256 جزيرة مأهولة في اليونان بينما هناك نحو 9000 جزيرة غير مسكونة . وسكان جزيرة تسبس أربعة آلاف وبها 40 فندقا و طوال اليوم لم تحط علينا ذبابة واحدة في أي مكان مما جعلني أشعر براحة نفسية ودهشة غريبة تمنيتها في بلدي .

وربما كان أجمل مافي الفندق الذي أقمنا به والذي أقيم عام 1914 ،الدفتر الكبير جدا المتروك للزبائن يقلبون فيه ليكتشفوا أن تاريخه يعود إلي سنوات الثلاثينيات وفي كل صفحتين متقابلتين اسم النزيل ورقم غرفته وطلباته يوميا وحسابه ، ويأتى الأبناء والأحفاد ليقلبوا في الدفتر ويستخرجوا أسماء الآباء والأجداد الذين أقاموا في الفندق ويتبادلوا عبارات الدهشة علي الطلبات البسيطة وأسعارها ، والأسى على ما وصلنا إليه رغم التكنولوجيا !

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخط الأخضر الخط الأخضر



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia