هموم الصحافة

هموم الصحافة

هموم الصحافة

 تونس اليوم -

هموم الصحافة

بقلم : صلاح منتصر

 من المحزن والمؤسف أن الأزمة التى أثارت الصحفيين وأغضبت الرأى العام ، بدأت باحتضان النقابة اثنين لم يبديا رأيا يستحق الدفاع عنه ، بل اتهما فى جريمة جنائية استدعت التحقيق معهما ، وأحدهما كتب منشورا بالغ الانحطاط على صفحته يدعو فيه إلى قتل كل ضابط شرطة وكل ضابط جيش وأيضا قتل رئيس الجمهورية (!) وبدلا من أن يواجه بشجاعة مسئولية ما كتب لجأ الى نقابة الصحفيين وبكل أسف نجح فى توريطها لتتوالى التداعيات من اتهام الأمن باقتحام النقابة للقبض عليهما الى اجتماع فى النقابة على شكل مجلس حرب طالب باقالة وزير الداخلية وحجب الصحف وتسويد الصفحات والاعتصام وأكثر من ذلك مطالبة الرئيس بالاعتذار !

2ـ بعض المؤسسات الصحفية ـ وسأقول بحسن نية ـ سارعت وسودت صورة وزير الداخلية دون أن تتنبه إلى أن هذه القرارات التى صدرت من مبنى النقابة لم تصدر من جمعية عمومية نعرف ويعرفون جميعا شروط انعقادها من اخطارات وعدد معين ومحاضر تسجل المشتركين وغير ذلك مما لم يكن موجودا .

3ـ غطت قرارات الحرب التى أصدرتها مجموعة النقابة خاصة طلب اعتذار الرئيس ، على اتهام الأمن بدخوله أو اقتحام النقابة ، وأثارت هذه القرارات غضب الرأى العام خاصة بعد أن تم تداول المنشور المنحط الذى كتبه أحد الذين آوتهم النقابة ، ووصل الاستياء الى درجة تهديد كثيرين بالامتناع عن شراء الصحف

4ـ كان ضروريا أن يدعو الأهرام بتاريخه العريق وثقله بين المؤسسات الصحفية الى اجتماع يصحح المفاهيم ويوضح أن ما صدر من مجموعة النقابة ليس صادرا عن جمعية عمومية تعبر عن جموع الصحفيين . وقد فوجئت شخصيا عند ذهابى للأهرام أمس الأول بزحام كبير لم أعهده مما اضطر المشرفون اضافة عدد كبير من الكراسى ملأت «الطرقة» الطويلة خلف القاعة .

5ـ هناك اتهام من البعض بأن اجتماع الأهرام أدى الى انقسام فى الأسرة الصحفية ، وربما جرى ذلك لبعض الوقت ولكنه ضرورى لتنبيه التيارات التى تصورت أنها امتلكت توجيه الصحافة حسب رؤاها التى تم كشفها ، مما استدعى وقفة شجاعة تزيل الغشاوة عن العيون وتصحح ما فهمه الرأى العام بالخطأ عن الأسرة الصحفية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هموم الصحافة هموم الصحافة



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia