بين المبادئ والمصالح

بين المبادئ والمصالح

بين المبادئ والمصالح

 تونس اليوم -

بين المبادئ والمصالح

صلاح منتصر
بقلم-صلاح منتصر

أصعب المواقف التى يواجهها حاكم عندما يجد الخيار بين مصلحة بلده والمبادئ التى من المفترض أن يحافظ عليها. وقد واجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب هذا الاختبار بعد جريمة مقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجى ، عندما وجد نفسه فى لحظة بين مصلحة بلاده مع الدولة السعودية ، وبين تقارير وكالة المخابرات الأمريكية التى تقول ـ كما شرح ترامب ـ «ربما كان ولى العهد ،وربما لم يكن على علم بهذا الحادث المأساوي».

وبدون مواراة أو تخف اختار ترامب بوضوح «أمريكا أولا» معلنا حسب نص بيانه «أعتزم أن أضمن فى عالم خطير أن تواصل أمريكا السعى من أجل مصالحها وتنافس بقوة البلدان التى ترغب فى التسبب بضرر لنا».

وبعباراة أوضح قال ترامب (بيانه الرسمى يوم 20 نوفمبر) : بعد رحلتى إلى السعودية فى العام الماضى وافقت المملكة على إنفاق واستثمار 450 مليار دولار فى الولايات المتحدة، وهو مبلغ قياسى سيخلق مئات الآلاف من فرص العمل، وتنمية اقتصادية هائلة، وثروة إضافية كبيرة للولايات المتحدة. وإذا قمنا بإلغاء الاتفاقات التى ستنفق فيها هذه المليارات، فإن روسيا والصين سيكونان المستفيدين الهائلين، ويسعدان للغاية بالحصول على كل هذه الأعمال الجديدة. ستكون هدية رائعة لهما مباشرة من الولايات المتحدة. فى نفس البيان وفى حديثه عن السعودية قال ترامب: «لقد كانت السعودية حليفا عظيما فى حربنا المهمة جدا ضد إيران، وفى القضاء على تهديد الإرهاب فى جميع أنحاء العالم، كما عملوا معنا فى مجال البترول وكانوا مستجيبين لطلباتى بالحفاظ على سعر البترول عند مستويات معقولة وهو أمر مهم للغاية بالنسبة للعالم».

ولم يجد بيان ترامب القبول التام من الجميع، فقد عارضته فى بلاده قوى مختلفة، ولكن ترامب أصر على قراره معلنا أنه سيدرس أى أفكار تقدم له، ولكن فقط إذا كانت متسقة مع أمن وسلامة أمريكا.

عندما تختار أكبر دولة فى العالم مصلحتها أولا، فهذا درس لدول كثيرة أصغر أن تضع مصالحها أولا!

نقلا عن الأهرام القاهرية 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين المبادئ والمصالح بين المبادئ والمصالح



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 14:42 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 15:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

انتحار طالب داخل لجنة للثانوية العامة في الغربية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia