خفايا التحذير الأميركي

خفايا التحذير الأميركي

خفايا التحذير الأميركي

 تونس اليوم -

خفايا التحذير الأميركي

بقلم : صلاح منتصر

فى نفس اليوم الذى حذرت فيه أمريكا رعاياها من عمليات ارهابية محتمل وقوعها فى مصر كان الرئيس عبد الفتاح السيسى يستقبل فى شرم الشيخ وفدا أمريكيا كبيرا يضم عددا من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى من الجمهوريين أعضاء لجنة مكافحة الارهاب فى الشرق الأوسط ، فهل لم يبلغ الوفد تحذيرات بلاده عن مصر فى هذا اليوم بالذات أم أنه يعرف أنها لا تقصد ماتقوله ؟

اختلفت التفسيرات حول هذا التحذير فقيل إنها ليست أول مرة، فقد سبق أن حذرت أمريكا رعاياها فى تركيا وفى السعودية ،وبذلك لا تقصد أمريكا الاساءة للدول وانما الخوف على رعاياها.

وفى تفسير آخر ان هذه التحذيرات من نشاط ارهابى ذكر فيه اسم سيناء قصد به افساد الاحتفال الدولى الكبير المحدد فى هذا اليوم فى شرم الشيخ بمناسبة مرور 150 سنة على بدء الحياة النيابية فى مصر. بل أكثر من ذلك قال البعض إنه فى هذا اليوم ستجرى مباراة مصر والكونغو فى العاصمة الكونغولية برازافيل وأن عيون المصريين وأجهزة الأمن ستنشغل اعتبارا من الرابعة والنصف بعد الظهر بالفرجة على هذه المباراة مما يمكن أن تكون ساعة صفر ملائمة لأعمال الشر .

وغير ذلك فسر البعض التحذير أنه جاء ليطفئ بصيص النور الذى بدأ يظهر بما يحقق انفراج الأزمة السياحية التى تواجهها مصر ، وهى تفسيرات متعددة ليس غريبا صدورها لأنه ليس معتادا فى علاقات الدول أن تباغت دولة أخرى بتحذير رعاياها من عمل ارهابى أو أعمال عدوانية دون ابلاغ الدولة من خلال أجهزة المخابرات الى المعلومات التى لديها، ولو تم اعتبار ذلك الأسلوب قاعدة بين الدول لاهتزت مصالح الغرب أكثر كثيرا .

لقد كان غريبا أن تنفى أمريكا فى سؤال رسمى من مصر وجود معلومات لديها أقامت عليها التحذير الذى أصدرته مما يثير الشك فى أن هذا التحذير الأمريكى لم يصدر عن نوايا طيبة لحماية أمريكا رعاياها، وانما لأسباب أخرى أقلها الاقلال من صورة مصر ، والحمد لله أن مر اليوم على خير .

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خفايا التحذير الأميركي خفايا التحذير الأميركي



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia