الطلاق الشفوى

الطلاق الشفوى

الطلاق الشفوى

 تونس اليوم -

الطلاق الشفوى

بقلم : صلاح منتصر

هل نحن بحاجة يافضيلة الإمام إلى قانون ينظم الطلاق بدل الطلاق الشفوى ؟ هذا هو نص السؤال الذى توجه به الرئيس السيسى إلى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر فى خطابه يوم عيد الشرطة . وكان الرئيس يشير إلى تقرير عرضه عليه اللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء بمناسبة بدء التعداد العام لمصر . وقد جاء فى التقرير أن 40% من حالات الزواج التى تجرى سنويا يتم إنفصال أصحابها بالطلاق خلال خمس سنوات!. ولأنها نسبة كبيرة ومفزعة فقد كان سؤال الرئيس بحكم مسؤليته لفضيلة شيخ الأزهر. لم يقل الرئيس لشيخ الأزهر أو يفرض عليه رأيا فى الموضوع حتى يحول من يريد كلام الرئيس إلى توجيه يطالب بتطبيقه ، وإنما على العكس كان الرئيس يطلب من شيخ الأزهر رأيا أو فتوى لمشكلة اجتماعية تهدد المجتمع ومن ثم كان سؤاله: هل نحن بحاجة إلى قانون ينظم الطلاق ؟

ولم يكن السؤال مطلقا وإنما كان مبرره كما قال الرئيس «حتى نعطى الناس فرصة تراجع نفسها ، وحتى نحمى الأمة من أطفال الشوارع التى تثمرها حالات الطلاق بسلوكيات غير منضبطة».

والهدف من السؤال كما يتضح، أولا: محاولة تخفيض عدد حالات الطلاق لينعم الأزواج بحياتهم فتتاح لهم طريقة يراجعون بها قرار الطلاق الشفوى ، والهدف الثانى وهو الأهم حماية الأطفال الذين يشردهم الطلاق ويحولهم إلى قروح تصيب المجتمع وتجذبهم بسهولة لعالم المخدرات والعنف وتدهور القيم والفشل .

وقد جاء بيان علماء الأزهر مؤكدا على استقرار الطلاق الشفوى منذ عهد النبى ، وبالتالى التمسك به كما ظل طوال القرون التى مضت منذ حياة الصحارى، إلى التطور الذى نعيشه اليوم ، دون أن يشارك البيان برأى فى الموضوع يتناول جوهر القضية وهو تقليل حالات الطلاق وحماية الأطفال. بدا البيان للأسف وكأنه يغلق باب الاجتهاد فى وجه من يريد دون أن يمس مانص عليه الكتاب والسنة فى قضية تمس حياة المجتمع. فليس المطلوب بوضوح شديد القفز على أى قاعدة شرعية أقرها الحق، بل على العكس تأكيد التوازن بين حدود الله وإحتياجات المجتمع.

المصدر : صحيفة الاهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطلاق الشفوى الطلاق الشفوى



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia