خوفا من المسئولية

خوفا من المسئولية !

خوفا من المسئولية !

 تونس اليوم -

خوفا من المسئولية

بقلم : صلاح منتصر

تقول صاحبة الرسالة : أثناء وجودى بمستشفى أبو الريش للأطفال للقيام ببعض أعمال الخير فوجئت بطابور للسيدات يحملن أطفالهن الصغيرات وهن يطلبن برجاء بالغ علب الألبان لتغذية الأطفال الذين بدا عليهم التعب والجوع . ولأننى أعرف أن المستشفى يتلقى تبرعات تخصص للألبان بالذات فقد سألت أحد الموظفين بالمستشفى عن عدم صرف اللبن المطلوب لهؤلاء الأطفال أو حتى صرف مبالغ نقدية من المبالغ الكبيرة التى تصل المستشفى كتبرعات من أهل الخير وكان رد الموظف أن المسؤول عن الصرف يرفض التصرف فيما يصله من تبرعات رغم حالات وفيات تحدث لبعض هؤلاء الأطفال نتيجة عدم وجود ألبان بالمستشفى . أما السبب الذى يمنع الصرف فهو «الخوف من المسئولية» ! 

هذه هى الرسالة التى تلقيتها من السيدة منال شمس الدين حرم اللواء هشام زهران والتى تكشف عن المرض الخطير الذى يهدد حياتنا سواء فى صرف التبرعات التى تصل إلى المستشفى أو بالنسبة لأى قرار يتخذه مسئول فى وزارة أو هيئة لكنه يخشى المسئولية وعلى أساس أن المحاسبة كما ذكر لى وزير سابق إن الذى يحاسب عليه الوزير هو ما وقعه ويحمل إمضاءه ، أما ما لم يوقعه فلا مسئولية عليه وأنا أعرف أن المذيع القدير عمرو أديب يبذل جهدا كبيرا فى تحريض أهل الخير على التبرع لمثل مستشفى أبو الريش وغيرها كثير وهو مطمئن هو والذين تبرعوا أنهم قاموا بواجبهم، إلا أن المشكلة فى الإجراءات والروتين والخوف من المسئولية الأمر الذى يحتاج إلى ثورة إدارية تحل المشكلة فى أبو الريش أو غيرها ؟ 

وأنهى برسالة من أحمد توفيق مستشار التعاون الدولى بهيئة الأمم المتحدة يسألنى فيها أين ذهبت الأستاذة سناء البيسى ولماذا لم تعد تكتب منذ فترة طويلة مقالها الاسبوعى الذى كنا ننتظره كل يوم سبت بالمواضيع الشيقة والاسلوب الممتع . وردى أن الأستاذة سناء تعرضت لظروف رأت الابتعاد فيها عن الأهرام لفترة تتفرغ فيها لكتاب جديد ، ولكننى أطمئن القراء أنها ستستأنف مقالاتها كما تعودت وأن الأستاذ علاء ثابت رئيس التحرير سيحتفى بها كما يجب وكما تستحق .

المصدر : صحيفة الأهرام 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خوفا من المسئولية خوفا من المسئولية



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia