المتوفى يرد على التليفون

المتوفى يرد على التليفون !

المتوفى يرد على التليفون !

 تونس اليوم -

المتوفى يرد على التليفون

بقلم : صلاح منتصر

تواصل رنين التليفون فى منزل الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء الأسبق وفى كل مرة يبدأ المتحدث بقول البقاء لله ، ثم يسأل عن موعد الجنازة . وتكون المفاجأة عندما يسمع صاحب الاتصال صوت الدكتور الجنزورى أو «المتوفى» يقول له : أنا آسف يافلان ..أنا الحمد لله لسه عايش !!

هذه الواقعة ـ وهذا هو الغريب ـ تكررت مع الدكتور الجنزورى ثلاث مرات خلال العامين الماضيين وكان آخرها صباح السبت ـ قبل يومين ـ فى الثالثة صباحا كما ذكرت بوابة الأهرام . وقد تم تداول الخبر بسرعة من خلال مواقع التواصل الاجتماعى (الفيس بوك) وقالت لى زوجتى التى تتعامل مع هذا (الفيس) انها قرأت الخبر بالفعل ولم تشأ أن تزعجنى به مع أول الصباح .

لم يكن الدكتور الجنزورى متعه الله بالصحة والعمر المديد أول من يتعرض لهذه «المداعبة السخيفة» التى أساسها «الفيس بوك» فقد تعرضت لها من قبل شخصيات أخرى ، مما يعنى أن أى متعامل مع «الفيس» يستطيع فى أى لحظة أن يلقى بأى خبر دون أن يتحقق من صحته ، وبسرعة ينتشر الخبر ويحقق آثاره قبل أن يتأكد عدم صحته، ثم بعد فترة خصوصا فى أخبار الوفاة يتضح كذب الخبر وأنه شائعة الله أعلم إن كان صاحبها فعل ذلك بحسن أو سوء قصد .

شخص يتم إبلاغه وهو حى أنه انتقل إلى رحمة خالقه، ماذا يتصور أن يفعل؟ أهم ملاحظة فى خبر الدكتور الجنزورى كما تحريت بعد نشره كثرة الذين تسابقوا إلى مديحه ووصفه كما ذكرت بوابة الأهرام بـ «وزير الفقراء». وهو وصف صحيح لفلسفة هذا الرجل طوال توليه المسئولية منذ كان محافظا فوزيرا فنائبا لرئيس مجلس الوزراء فرئيسا لمجلس الوزراء مرتين.. مرة فترة حسنى مبارك، ومرة ثانية بعد ثورة يناير فى سابقة لم تتكرر، وبالتالى فإذا كان الذى نشر الخبر يقصد متعمدا معنى سيئا ، فقد كشف للجنزورى حجم محبيه. يعطيك العافية يادكتور جنزورى وألف سلامة .

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتوفى يرد على التليفون المتوفى يرد على التليفون



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia