الضبعة ليست آخر المشروعات

الضبعة ليست آخر المشروعات

الضبعة ليست آخر المشروعات

 تونس اليوم -

الضبعة ليست آخر المشروعات

بقلم : صلاح منتصر

التساؤلات مازالت مستمرة عن مشروع الضبعة، وقد وجهتها بصراحة للدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء وراعى المشروع النووى :

لماذا حاجتنا إلى الضبعة؟ الزيادة المستمرة فى استهلاكنا من الطاقة تجعلنا فى حاجة لإقامة الضبعة فهى أنظف مصدر للطاقة . وعمرها طويل يصل إلى 80 سنة للمفاعل. وإلى جانب 6000 فرصة عمل لمدة 6 سنوات خلال إقامة المشروع، فهناك 1700 فنى سيتدربون فى روسيا وسيتولون تشغيل المفاعلات ويكونون أساسا قويا لكوادر مصرية نووية. هل يعنى هذا دخول المجال النووى العسكرى؟ طبعا لا. ويجب أن يكون معروفا للجميع أن نشاطنا سلمى ومجالاته مهمة جدا فى الزراعة والطب والصناعة. ألا تغنينا المحطات الكهربائية التقليدية مثل التى نقيمها بالاشتراك مع سيمنس عن الضبعه؟ لا .. فالمحطة النووية وإن كانت أغلى فى البناء إلا أنها تشغيلا أرخص كثيرا وتعد صديقة البيئة لأنها لاتكلف شيئا فى الحفاظ على البيئة ، وعمرها مرتان ونصف المرة من عمر المحطات الحرارية. ودخول هذا المجال فرصة سيذكرها التاريخ ويجب ألا نضيعها. 

ولكن ديون المشروع كبيرة؟ كل شئ محسوب على وجه الدقة، وتكلفة المحطة أرخص كثيرا مما ذكر، وفى خلال 8 سنوات من تشغيلها ستكون سددت تكاليفها وباقى الدخل يعتبر أرباحا . 

هل نطمئن إلى الروس؟ شركة روز آتوم التى تعاقدنا معها تعد من أحسن الشركات المتخصصة فى مجالها. والعقود التى تعبنا جدا فى وضعها تضع فى الاعتبار كل احتمال. ولعلك تلاحظ أنه رغم الخلاف الذى وقع بين روسيا وأوكرانيا إلا أن المفاعلات التى أقامتها روزآتوم فى أوكرانيا لم تتوقف لحظة. وماذا عن مشكلة النفايات؟ توصلنا لحل يحمى مصر من أى أثر لها، وفى الوقت نفسه الاستفادة باحتمالات تطورات المستقبل بالنسبة لهذه النفايات. 

ماذا بعد إقامة المفاعلات فى الضبعة ؟ المشروع أضخم مما تتصور فهناك عملية نقل وتوزيع الكهرباء من الضبعة إلى كل مصر وهى عملية فنية ضخمة. 

هل تحقق لنا الضبعة الاكتفاء من الطاقة ؟ لا تكفى الضبعة، فلا بد من المشروعات التى تعتمد على المصادر المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح . فالضبعة ليس آخر المشروعات والعمل مستمر (انتهى). 

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضبعة ليست آخر المشروعات الضبعة ليست آخر المشروعات



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia