في قضية الفراخ

في قضية الفراخ

في قضية الفراخ

 تونس اليوم -

في قضية الفراخ

بقلم : صلاح منتصر

لم توضح التصريحات التى أدلى بها المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية بعد الاجتماع الذى عقده الرئيس السيسى مع كبار مسئولى الدولة لبحث قضية الدواجن سواء المستوردة أو المحلية، القرارات التى تم الاتفاق عليها والاجراءات التى تحقق ـ كما قال المتحدث ـ استمرار توافر منتجات الدواجن بالسوق المحلية وتثبيت الأسعار فى حدود مناسبة للمواطن . 

الأسئلة التى لم توضحها هذه التصريحات هى : هل تم العدول عن قرار اعفاء الدواجن المستوردة من الجمارك بحيث تبدو الحكومة أنها لم تتخذ القرار المدروس وأنه لولا تدخل الرئيس لما جرى العدول عن القرار ، أم أن الحكومة ستبقى على ذلك القرار باعتباره فى مصلحة المواطن وفى الوقت نفسه تعفى الأعلاف المستوردة لصناعة الدواجن المحلية من الجمارك كما اقترح كبار العاملين فى الصناعة, مؤكدين أنهم بذلك يمكنهم إن ينتجوا دواجن محلية بأسعار تنافس المستورد ان لم يكن بأسعار أقل . 

والواقع أن الدواجن المحلية كما أوضحتها المناقشات الأخيرة هى فى واقع الأمر مستوردة ولكن عن طريق المكونات، فالفرخة المستوردة تستورد كاملة ، بينما المحلية تستورد فى صورة الكتكوت والأعلاف اللازمة والأدوية التى تواجه الأمراض التى تتعرض لها الصناعة . أما مايتم اضافته محليا فهو الأرض المستخدمة فى المزرعة و العمالة والتدفئة المنتجة من الطاقة المحلية . 

ولاشك أن الوزارة كانت تهدف بقرار اعفاء الدواجن المستوردة من الجمارك مصلحة المستهلك الا أنها كالعادة لم تعد الدراسة التفصيلية اللازمة لاتخاذ القرار السليم، ولو أنها كانت حسبت ذلك لقارنت بين حصيلة الجمارك التى ستعفى منها الفراخ المستوردة بالكامل، وحصيلة الجمارك التى يمكن أن تعفى على مكونات الفراخ المحلية، واتخاذ القرار السليم فى ضوء ذلك . 

لقد عاش جيلى سنوات كنا نتلهف فيها على وصول الفراخ للجمعية وكان تعدادنا لايتجاوز 40 مليونا. ولهذا يبدو الحل الأمثل أن تطلق الحكومة لطرفى السباق التنافس وفق أسس عادلة بما يحقق مصلحة المستهلك. فتعفى الفرخة المستوردة من الجمارك حسب القرار الذى صدر، كما تعفى أعلاف الفرخة المحلية لتخفيض تكاليفها ، وليتنافس المتنافسون ! 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في قضية الفراخ في قضية الفراخ



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia