قضية محافظ

قضية محافظ

قضية محافظ

 تونس اليوم -

قضية محافظ

بقلم : صلاح منتصر

كان تصور البعض أن الذين وضعوا الدستور أعطوا للبرلمان سلطة أكبر فى تعيين الوزراء الجدد على طريقة الكونجرس الأمريكى الذى يستدعى المرشح لمنصب مهم ويناقشونه خطة عمله ومعلوماته التى سيدير على أساسها منصبه ، الا أن تعيين أول وزير فى ظل الدستور الجديد بعد خلو منصب وزير التموين كشف أن رئيس الجمهورية ـ طبقا للدستور ـ يتشاور مع رئيس الوزراء حول الوزير المرشح ويتم ابلاغ مجلس النواب لاقرار الترشيح «بأغلبية الحاضرين المطلقة على ألا يقلوا عن ثلث أعضاء المجلس » هكذا دون أى مناقشة.

اكتفى الدستور باعطاء مجلس النواب الموافقة على الوزير الجديد بالصورة التى تضمنتها السطور السابقة ، الا أنه لم يقر نفس المبدأ بالنسبة للمحافظين الذين لا يعرضون على مجلس النواب حتى ولو من الناحية الشكلية للموافقة عليهم ، رغم أن المحافظين لايقلون أهمية عن الوزراء ومسئوليتهم متعددة وتتناول اختصاصات المحافظ اختصاصات كل الوزراء فى محافظته

.الزميل حمدى رزق يسجل له فى عموده «فصل الخطاب» بالمصرى اليوم ، أنه وقبل أن يذهب المهندس عاطف عبد الحميد الى عمله الجديد محافظا للقاهرة نكش فى أوراق سيرة المحافظ واسترجع واقعة تحقيق جرى مع المحافظ عن مبالغ حصل عليها دون وجه حق عندما كان وزيرا للنقل فى حكومة أحمد شفيق ، وقال حمدى ان المحافظ رد الأموال التى قبضها مما يعد اعترافا بفساد لايصح تعيين صاحبه محافظا .

 بعد ساعات من اتهام حمدى الذى نقلته أقلام أخرى مع التضخيم دون انتظار أعلن جهاز الكسب غير المشروع أنه وان جرى التحقيق فى بلاغات مقدمة ضد بعض قيادات الطيران المدنى فى ذلك الوقت ومنهم المهندس عاطف عبد الحميد الا أن التحقيقات كشفت براءتهم جميعا . فى نفس اليوم أصدر المحافظ الجديد بيانا أكد نظافة يده ونفى ماقيل عن رده أى أموال غير مشروعة قبضها ، وعلى المتمسك يقدم دليله.

ماجرى أعتبره ظاهرة صحية . كاتب وجه اتهامه بالاسم وبوضوح ، وأجهزة مسئولة نفت وبحسم ، وصاحب شأن واجه الاتهام ورد عليه . انتهت مشكلة المحافظ الشخصية وبقى أن
يتفرغ ويثبت نفسه فى امبراطورية المشاكل التى تولاها !

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضية محافظ قضية محافظ



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia