تدليل الإرهابيين

تدليل الإرهابيين

تدليل الإرهابيين

 تونس اليوم -

تدليل الإرهابيين

بقلم : صلاح منتصر

فى ظل القانون استغرق صدور حكم نهائى بإعدام الارهابى عادل محمد ابراهيم الشهير بحبارة أكثر من 3 سنوات أنفقت عليه الدولة

خلالها من فلوس الشعب أكثر من مليون جنيه لتغذيته وتنقلاته وعلاجه وحراسته ومحاكمته أمام درجات متعددة من التقاضى. 

ارتكب حبارة ما استدعى الحكم عليه بالاعدام 4 مرات، فقد كان يقتل كما يتنفس، وأشهر جرائمه عندما قاد يوم 19 أغسطس 2013 عملية ايقاف سيارتين ميكروباص تحملان 25 جنديا عائدين من اجازاتهم الى معسكراتهم فى سيناء، وتم انزالهم، وكما قام أمام أجهزة التحقيق بتمثيل الواقعة التى جرت، فانه بعد أن قام زملاؤه بقيد الجنود من الخلف فانه طرحهم أرضا ثم طلب اليهم نطق الشهادتين وقام بنفسه باطلاق النار عليهم من مدفع رشاش طراز جرينوف كان مثبتا على السيارة التى يستقلها وهى سيارة نصف نقل دفع رباعى. اعتراف مذهل لو كانت هناك عدالة ناجزة لاستوجبت تنفيذ الاعدام فيه على الفور والله شاهد على أنه قاتل مجرم، ومع ذلك احتاج الأمر ولأننا دولة يحكمها قانون الى ثلاث سنوات نعم فيها حبارة بالحياة والرعاية والحماية كى يصدر عليه حكم نهائى بالاعدام وما زال ينعم بالحياة ، وهذا هو الفارق بين حكم القانون وحكم الارهاب ! 

فى حكم الارهاب لم يستغرق قتل 25 جنديا من شباب مصر الأطهار سوى دقائق ، بينما احتاج الحكم باعدام مجرم معترف كل جزء فيه تلطخه دماء الجرائم التى ارتكبها الى أكثر من ثلاث سنوات محاكمة ! 

ولعل السؤال : هل تتخلى الدولة عن القانون الذى يحكم كل فئات المجتمع ، وتتعامل مع الارهاب بنفس قانونه الذى ينهى حياة الارهابى القاتل المجرم فى دقائق ، كما أنهى هو نفسه حياة الأبرياء فى لحظات ودون سؤال وحتى دون أن يعرفهم ؟ من الصعب أن نتحول الى دولة يحكمها أسلوب الارهاب ،ولكن استمرارنا كدولة يحكمها القانون يقتضى ألا ندلل الارهاب وأن يكون القانون قادرا على ملاحقته واستيفاء حق القصاص منه قبل أن تبرد دماء ضحاياه الأبرياء! 

المصدر : صحيفة الأهرام اليومي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدليل الإرهابيين تدليل الإرهابيين



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia