هذه هى الحياة

هذه هى الحياة

هذه هى الحياة

 تونس اليوم -

هذه هى الحياة

بقلم_ صلاح منتصر

 وقف أستاذ الفلسفة أمام تلاميذه ومعه بعض الأوانى والأكياس ووعاء زجاجى كبير وكرات جولف وكوب كبير من القهوة الساخنة احتسى منه بضع جرعات. بدأ الأستاذ بأن أفرغ كرات الجولف وملأ بها الوعاء الزجاجى وسأل: هل الزجاجة مملوءة الآن؟ فأجابوا جميعا: نعم . ثم أخرج كيسا به قطع صغيرة من الحصى أفرغه فى الوعاء الزجاجى وسأل تلاميذه مجددا: هل الزجاجة مملوءة الآن؟ فأجابوا جميعا: نعم هى مملوء
 ثم أخرج كيسا آخر به رمل ناعم أفرغه فى الوعاء الزجاجى وسأل تلاميذه مرة أخري: هل الزجاجة مملوءة الآن؟ فأجابوا جميعا نعم نعم. والتقط الاستاذ كوب القهوة وسكب ما بقى به داخل الوعاء فتغلغل السائل فى الرمل وضحك التلاميذ مندهشين.

انتظر الاستاذ وقال: هذا الوعاء الزجاجى يمثل حياة كل منكم. فكرات الجولف تمثل الاشياء الرئيسية فى حياتنا كالدين والأسرة والاطفال والمجتمع والأخلاق والصحة، وهى أشياء لو ضاع كل شيء آخر غيرها لاستمر الانسان فى الحياة. أما قطع الحصى فهى تمثل الأشياء الأخرى المهمة مثل الوظيفة والسيارة والبيت. وأما الرمل فيمثل الاشياء الصغيرة فى حياتنا والتى لا حصر لها. فلو أنكم ملأتم الوعاء بالرمل قبل كرات الجولف لن يكون هناك مكان لكرات الجولف، ولن يجد الحصى مجالا له بعد امتلاء الوعاء بالرمل.

والشيء نفسه بالنسبة للحصى لو أننا وضعناه فى الوعاء قبل كرات الجولف وهو ما ينطبق تماما على حياتنا. فلو أننا شغلنا انفسنا فقط بالاشياء الصغيرة فلن نجد طاقة للأمور الكبيرة والمهمة فى حياتنا كالدين والاسرة والمجتمع والصحة. فعليكم الاهتمام بصحتكم أولا وبأسركم وأولادكم، ثم الأمور الاخرى المهمة كالبيت وبعدها يأتى دور الاشياء الصغيرة فى حياتنا كالموسيقى والطرب واللهو. ورفعت إحدى التلميذات يدها لتسأل: وماذا عن القهوة يا أستاذ؟ أجاب الاستاذ: مهما تكن حياتك حافلة ومليئة بالاحداث فلابد أن يكون فيها متسع لفنجان من القهوة مع صديق أو حبيب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه هى الحياة هذه هى الحياة



GMT 13:18 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

مسلسل المشروعات الوهمية لن يتوقف!

GMT 13:16 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

حين يرجع العراق

GMT 13:13 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

حروب الصحافيين

GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia