سلاح الوحدة

سلاح الوحدة

سلاح الوحدة

 تونس اليوم -

سلاح الوحدة

بقلم : صلاح منتصر

غطت زيارة الرئيس السيسى نيويورك على واحد من أهم الأخبار تم فيه كشف نتائج الدور الهادئ الذى قامت به مصر أخيرا وأثمر عن إعلان حركة حماس التى تحكم قطاع غزة منذ عشر سنوات إنهاء حكومتها التى تدير شئون القطاع ، ودعوة حكومة رام الله ( فتح ) لتتولى شئون القطاع ، ويعود الفلسطينيون من جديد صفا واحدا يرتبون بيتهم على أساس انتخابات جديدة رئاسية وتشريعية قد يسلم فيها الرئيس محمود عباس ( أبو مازن ) الراية لمن يواصل نضال الشعب الفلسطينى بعد12 سنة أمضاها رئيسا حتى اليوم .

وهى خطوة لا شك بالغة الأهمية لأنه ليس متصورا إمكان التوصل إلى حل مع وجود هذا الانقسام الذى يمزق الفلسطينيين . وحتى إذا أراد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب كما يتردد دخول التاريخ من باب التدخل لتقريب المسافة بين الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى ، فلن يستطيع القيام بذلك وهناك طرف منقسم على نفسه ويعادى بعضه .

ومع أنه وإن بدا أن القضية الفلسطينية تغفو كثيرا إلى درجة تصور أنها تحتضر ، إلا أن الذى يتأكد دوما ، أنه لن يسود السلام فى هذه المنطقة دون حل حقيقى وشامل ونهائى لهذه القضية التى باتت ـ على حد وصف الرئيس السيسى فى كلمته أمام الأمم المتحدة ـ الشاهد الأكبر على قصور النظام العالمى فى تطبيق السلسلة الطويلة من قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن». بالإضافة إلى أنه لم يعد خافيا أن هذه القضية الفلسطينية هى الشماعة التى تعلق عليها منظمات الإرهاب عملياتها التى امتدت إلى أوروبا .

ورغم مايبدو من دلالات تفاؤل وحركة وتطورات فى الأيام الأخيرة ، فإن الأمر ليس بهذه السهولة . ففى تصريح لرئيس الوزراء الإسرائيلى نيتانياهو أخيرا أعرب عن شكوكه فى قدرة الفلسطينيين علي(تقديم التنازلات المطلوبة) لتحقيق تسوية دائمة. وعلينا تصور ما الذى يستطيع الفلسطينيون أن يتنازلوا عنه وقد أصبحوا ـ وآسف للتعبير ـ بالملابس الداخلية ؟

الطريق مازال طويلا وشاقا أمام الفلسطينيين وليس لديهم سلاح يصمدون ويقاومون به سوى وحدتهم التى أعلن عنها ونرجو ألا تكون جملة اعتراضية فى سياسة التفكك التى ألفوها واعتدناها !

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلاح الوحدة سلاح الوحدة



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia