عبد الناصر والإخوان

عبد الناصر والإخوان

عبد الناصر والإخوان

 تونس اليوم -

عبد الناصر والإخوان

بقلم : صلاح منتصر

استطاع الكاتب وحيد حامد أن يثير عاصفة من التعليقات المتناقضة حول مسلسل الجزء الثانى من الجماعة الذى يحكى عن فترة مهمة فى تاريخ مصر وعلاقة جمال عبد الناصر وزملائه من شباب الضباط الأحرار بالإخوان المسلمين .

ومن عاش هذه الفترة ـ وقد كنت أحد شهودها ـ يشهد بأن دلائل الأحداث تشير إلى أنه كانت هناك علاقة بين عبد الناصر والإخوان لم يكتف فيها عبد الناصر بالانضمام للإخوان بل بايع المرشد . أما دلائل ذلك فهى الحقائق التالية :

1ـ أن من أوائل قرارات ثورة 32 يوليو بعد نجاحها إلغاء الأحزاب السياسية التى كانت موجودة واستثناء جماعة الإخوان المسلمين من هذا الحل . وهذا يعنى بصورة مؤكدة أن عبد الناصر وضباط الثورة راعوا الإخوان وميزوهم عن باقى الأحزاب رغم أن الأحزاب التى تم حلها لم تغتل ولم ترتكب الجرائم التى ارتكبها الإخوان وكانت معروفة للجميع وعلى رأسها اغتيال المستشار الخازندار لأنه أصدر حكما لم يعجب الإخوان واغتيال محمود فهمى النقراشى وهو رئيس وزراء لأنه أصدر قرارا مسببا بحل الإخوان تضمن قائمة جرائمهم الطويلة . ولا يمكن منطقيا أن تعطى الثورة. الإخوان هذا الاستثناء المميز إلا إذا كانت لضباط الثورة وعلى رأسهم عبد الناصر علاقة قوية بالإخوان

2ـ إن الثابت تاريخيا أن عبد الناصر وزملاءه عرضوا على الإخوان شغل ثلاث وزارات فى أول تشكيل للوزارة بعد نجاح الثورة ، ومنطقيا ليس متصورا أن تراعى الثورة اشتراك الإخوان بهذا العدد من الوزراء إلا إذا كانت تسعى إلى استرضاء الجماعة وهو مالم يتم للخلاف حول من يختار هذه الوزارات وأسماء شاغليها وإن كان الباقورى وحده هو الذى قبل الوزارة

3ـ إن الثابت تاريخيا أن الإخوان لم يحمدوا لعبد الناصر عدم حلهم مثل باقى الأحزاب ، بل إنهم تعالوا عليه وعارضوه بشكل قوى مما يدل على أنهم تصرفوا بتوجيه من العلاقة القوية التى كانت بينهم وبين عبد الناصر

تبقى المبالغة فى تصوير علاقة سيد قطب بعبد الناصر ، وأيضا حكاية طلب النحاس تقبيل يد الملك الذى كان يعتبره مثل ابنه ، ورغم نسبتها لمصدر واحد مشكوك فيه إلا أنها لا تدخل العقل!

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الناصر والإخوان عبد الناصر والإخوان



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia