الضبعة مراجعة وتراجع

الضبعة: مراجعة وتراجع

الضبعة: مراجعة وتراجع

 تونس اليوم -

الضبعة مراجعة وتراجع

بقلم : صلاح منتصر

يوم سقطت طائرة الركاب الروسية فى سيناء بعد دقائق من إقلاعها فى شرم الشيخ يوم 31 أكتوبر 2015 ، كان التصور أن الموضوع لن يستغرق طويلا ، وأنه قبل مارس 2016 ستستأنف الطائرات الروسية رحلاتها حاملة السياح للشواطئ التى أحبوها وينعمون فيها بأسعار رخيصة ، ولكننا اليوم فى مايو 2017 وقد مضى 18 شهرا وما زالت روسيا تقوم بعمليات المراجعة والفحص والتأكد ، ووفود تذهب وأخرى تجىء، وإجراءات عديدة اتخذت لتأمين الطائرات فى المطارات المصرية ، مع ذلك مازالت روسيا تخشى على سياحها وتراجع وتراجع .

وإذا كان هذا حق روسيا لتأمين ركاب طائرة ، فإن من حقنا أن نراجع نحن وبشدة ماهو أخطر .. نراجع تأمين مستقبل مصر من مخاطر ماهو أكبر من طائرة وأقصد محطة الضبعة النووية التى ننوى عقدها مع روسيا .

ولا أناقش موضوع المحطة فنيا فهذا مجال علماء متخصصين ،وإن كان هناك من يتخوف فنيا من إجراءات الأمان وتأمين الوقود النووى لتشغيل المفاعلات والتخلص من نفاياتها النووية . و أترك ذلك وإن كان يستدعى المراجعة لأركز على الـ 25 مليار دولار قيمة تكلفة أربعة مفاعلات تنتج كل منها 4200 ميجاوات من الكهرباء . و حتى مع القول بأن هناك فترة سماح طويلة وأن روسيا ستتحمل فى البداية الجزء الأكبر من التكاليف ، إلا أن المؤكد أنه ومهما تكن التسهيلات سيتم سداد الثمن حتى آخر دولار . والذى سيسدد هم أولادنا الذين إذا أضفنا ما يتحملونه حاليا لن يكونوا سعداء بالتأكيد .

وحسب بيان البنك المركزى أخيرا عن ديون مصر ـ وحسنا أنه يفعل لندرك حجم مايواجهنا ـ فإن قيمة الدين الخارجى حتى نهاية العام الماضى بلغ 67 مليار دولار الأمر الذى يفرض علينا مراجعة ما سنتركه لأولادنا من أعباء خصوصا أنه فى مارس الماضى زارت مصر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وافتتحت مع الرئيس السيسى المرحلة الأولى من 3 محطات كهربائية تقام بالاشتراك مع شركة سيمنس الألمانية فى بنى سويف والبرلس والعاصمة الإدارية تنتج كل محطة 4200 ميجاوات وهو نفس إنتاج المفاعل النووى ولكن بتكلفة أقل من ثلث تكلفة الضبعة، مما يستحق المراجعة والتراجع.

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضبعة مراجعة وتراجع الضبعة مراجعة وتراجع



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia