قرارات اللحظة الأخيرة

قرارات اللحظة الأخيرة

قرارات اللحظة الأخيرة

 تونس اليوم -

قرارات اللحظة الأخيرة

بقلم : صلاح منتصر

من عاداتنا التى لم تتغير اكتشافات اللحظة الأخيرة المفروض أن نكون على معرفة بها من فترة طويلة لكنها عندما تأتى تبدو أنها تفاجئنا . فنحن نكتشف موعد شهر رمضان قبل ساعات من بداية الشهر. وآخر هذه المفاجآت التى عانى المواطنون بسببها حدث يوم الأربعاء الماضى الموافق 29 يونيو عندما اكتشفت وزارة المالية أن اليوم التالى وهو الخميس 30 يونيو هو يوم إجازة بمناسبة عيد الثورة وأن المفروض أنه آخر يوم فى السنة المالية الذى يجب أن تغلق فيه خزائن وحسابات جميع المصالح والإدارات الحكومية. هكذا تذكرت الحكومة ذلك فكان أن أصدر وزير المالية تعليماته فى العاشرة صباح الأربعاء الماضى 29 يونيو بإغلاق خزائن مصالح الشهر العقارى والمرور والمحليات وغيرها فى كل الدولة من دمياط الى أسوان . وقد حدث هذا فى الوقت الذى بدا العمل فيه عاديا فى ذلك اليوم فلا أحد فى هذه المصالح والإدارات فكر فى موضوع نهاية السنة المالية وبناء عليه تدفق آلاف المواطنين على هذه الإدارات والمصالح لانهاء أعمالهم قبل إجازة الخميس وبعدها الجمعة والسبت وربكة الأيام التى تسبق العيد . ولكن وبينما آلاف المواطنين مطمئنون الى أن ساعات العمل ممتدة فى رمضان الى الواحدة والنصف جاء تذكر وزير المالية فجأة لإجازة الخميس التالى إجازة وانتهاء السنة المالية، فأصدر فرمانا فوريا ينفذ من لحظة صدوره بغلق خزائن الدولة فى كل الجمهورية فى جميع المصالح وليذهب الى الجحيم أصحاب المصالح المنتظرون بالساعات فى هذه المكاتب ومنهم المرتبط بمواعيد محددة يجب معها إجراء بإصدار رخصة أو تسجيل عقد وغير ذلك .

وإذا كان لذلك أى معنى فهو أن المواطن لا قيمة حقيقية له فى نظر بعض الذين يتولون قيادات الدولة ، وأنها تستطيع متى أرادت أن تضرب بمصالح هذا المواطن فى أى وقت، أما مقولة أن الحكم أساسه خدمة هذا المواطن فهى مقولة جميلة وتضمنتها كل الدساتير التى صدرت فى المحروسة ولكن لا تجدها غالبا فى التطبيق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرارات اللحظة الأخيرة قرارات اللحظة الأخيرة



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia