وعدنا إلى الحياة

وعدنا إلى الحياة

وعدنا إلى الحياة

 تونس اليوم -

وعدنا إلى الحياة

بقلم : صلاح منتصر

عندما رفع مراقب المباراة لافتة مكتوبا عليها 5 دقائق هى الوقت الإضافى للمباراة وقد خيل لى أنها خمس ثوان إنتابتنى مشاعر مختلفة أولها أن المباراة ستنتهى بالتعادل وتضعنى فى موقف بالغ الحرج أمام القارئ الذى راهنت أمامه مسبقا على فوز الفريق المصرى ووصوله إلى كأس العالم ولكن هاهو فريق الكونغو يسدد على الحضرى طوال المباراة مرتين اثنتين مرة ينقذها الحضرى بأعجوبة، والمرة الثانية لا يراها الحضرى إلا فى داخل المرمى ولم يكن يستطيع أن يفعل لها شيئا.

لم أتوقف كثيرا أمام هذا الشعور فقد قررت بسرعة أن أعتذر للقارئ بشجاعة وأعترف بأنه مع الفريق المصرى ليست هناك مؤكدات، لكن الشعور الأقسى كان هذه الملايين فى كل مصر، وقد فقدنا فى لحظة هدف الكونغو النطق وأصابتنا حالة ذهول، وأصبح السؤال هل تخرج هذه الألوف من ملعب برج العرب تجر أحزانها وتبيت الملايين فى كل مصر مكسورة الخاطر .

استولى على وسط هذا شعور الأسف بفشل الفريق تجاوز الكونغو التى لم تكسب مباراة واحدة ، وكيف سيكون حالنا عندما نلعب مع الكبار فى موسكو ؟ وفى لحظة والله شاهدى ملأ نفسى خاطر أن الله لا يمكن أن يتخلى عنا بعد أن سهل لنا كما ذكرت أمس المجموعة التى لعبنا فيها والظروف التى أقيمت فيها هذه المباراة مع الكونغو.

وفجأة وفى لحظة بالغة الإثارة احتسب الحكم ضربة جزاء صحيحة تصدى لها محمد صلاح وقد أغلقت عينى خوفا، فقد تذكرت النجوم الكبار الذين ضيعوا ضربات الجزاء والضغوط النفسية التى يحسها صلاح وآمال الملايين معلقة عليه . ووسط الصمت الرهيب إنفجر هدير الجماهير فلم يسجل محمد صلاح حماه الله فى المرمى فقط ولكنه سجل أيضا فى قلوبنا فسرت فينا الحياة، وضحكت الدنيا بعد أن كان يبدو أنها أظلمت، وكان ضروريا أن أترك دموعى تسجل شكرى لله الذى لم يتخل عنا فى مباراة وصلت قمة الدراما والإثارة.

مبروك لمصر هذه المرة مؤكدة، ومبروك للسعودية التى سبقتنا إلى موسكو، وفى انتظار تونس والمغرب بإذن الله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وعدنا إلى الحياة وعدنا إلى الحياة



GMT 06:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

يوم الدجاج المتعفن…يا رب رحمتك

GMT 06:47 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

روحاني ـ بنس وصندوق البريد اللبناني

GMT 06:45 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تكشف عن طموحات قيادية

GMT 06:40 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

روحاني يكشف وجهه…

GMT 06:38 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الى شعراء الأمة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia