البطيخ مجرد رمز

البطيخ مجرد رمز

البطيخ مجرد رمز

 تونس اليوم -

البطيخ مجرد رمز

بقلم : صلاح منتصر

عندما كتبت عن البطيخ الذى تأكد أننا استوردناه حتى وان كان فى حدود متواضعة، لم أكن أقصد البطيخ فى ذاته وانما كل سلعة ننتجها وعندنا منها مايكفى ، ومع ذلك نجد من يستوردها لمجرد القول إنها مستوردة وبيعها بسعر أعلى .والغريب أن تجد من يقبل الثمن المرتفع بسبب ثقافة «الفشخرة» والسلعة الأجنبية حتى وان كان مافى مصر يفوقه حلاوة وجودة .

والواقع أن استيراد مثل هذه السلع التى لا حاجة لنا لها ترجع فى جزء كبير الى وطنية الشخص الذى يقوم بالاستيراد حتى وان كان يستورد بألف دولار الا أنه يعرف حاجتنا الى العملة ومدى الضغط الذى تحدثه على سعر الدولار ، فى الوقت الذى توجد فيه مصانع متعطلة ، نعم متعطلة وقد تكون متوقفة بسبب حاجتها الى استيراد ضروريات تتولى تشغيل المصنع وعامليه ولا تجد .

كتب لى الأستاذ لطفى عبد الحميد الوزير المفوض التجارى الذى سبق أن عمل لأكثر من عشر سنوات ممثلا لمصر لدى الجات ومنظمة التجارة العالمية بجنيف ، ان هناك من يتصور أن عضوية مصر فى منظمة التجارة العالمية تعنى أن يكون باب الدولة مفتوحا لكل من يريد الاستيراد ، وهو مفهوم خاطئ . فقد أتاحت اتفاقيات الجات والمنظمة حق الدولة فى اللجوء الى اجراءات لتقييد الاستيراد لأسباب عديدة ومنها وجود مصاعب أو عجز فى ميزان المدفوعات فيكون للدولة الحق فى تقييد الاستيراد للسلع التى ترى الدولة وقف استيرادها لفترة مؤقتة والى تحسن موقف ميزان مدفوعات وهو الأمر الذى يتيح وفورات قد تصل الى مليارات الدولارات فى حالة تقييد استيراد السلع التى لها بديل مصرى وتشجيع الاقبال على المنتج الوطنى .

ولا أعرف ان كانت روشتة صندوق النقد قد دلت مصر الى فاقد مليارات الدولارات التى تضيع فى استيراد له مثيل مثل البطيخ فنوفره أم أن روشتة الصندوق تتمسك باتفاقية التجارة !

أعيدوا جرد السلع التى نستوردها واشطبوا كل مايستفز أو له بديل ودعونا نوفر مايصل الينا من عملة لندير به مصنعا أو نعالج مريضا !

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البطيخ مجرد رمز البطيخ مجرد رمز



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia