معركتنا مع الكهرباء

معركتنا مع الكهرباء

معركتنا مع الكهرباء

 تونس اليوم -

معركتنا مع الكهرباء

صلاح منتصر

الحكومة تتعامل مع أزمة الكهرباء بحنان وخوف من «زعل» الشعب ، ولهذا تمتلئ الصحف بالتصريحات المتناقضة .فوزير يتحدث عن رفع أسعار الكهرباء وآخر يؤكد أنه لا مفر من انقطاع الكهرباء طوال الصيف فى الوقت الذى يخرج فيه وزير آخر يبشر المواطنين بأنه لا زيادة فى أسعار البترول ، وتقرر الحكومة استخدام الفحم والعمل بالتوقيت الصيفى فى الوقت الذى تطل الابتسامة من أحد كبار الوزراء الذى يؤكد فى ثقة أن الأزمة ستنتهى بعد شهرين !
وهو تناقض إن دل على شيء فعلى عدم اتفاق الحكومة على سياسة واحدة أو ترددها فى إزعاج المواطنين ومواجهتهم رغم الحقيقة المؤكدة بأن هناك أزمة كهرباء إذا لم نواجهها بسرعة فسيأتى وقت يسود فيه الظلام ونقول ياريتنا .
هل يضر الملايين إصدار الأوامر بإطفاء إعلانات الشوارع والميادين والاكتفاء برؤية هذه الإعلانات نهارا ؟ وهل يضر الملايين مطالبة المحال بإطفاء نوافذها المضاءة فى الساعة التاسعة ، وأن ينتهى عمل هذه المحال فى الحادية عشرة، وانتهاء العمل فى المطاعم والمقاهى ودور السينما فى منتصف الليل ، وأن تنتهى جميع برامج التليفزيون فى الواحدة صباحا ؟
وغير ذلك من الضروريات الملحة استخدام «اللمبات الموفرة» التى تحدث عنها المشير السيسى التى يمكن الاختلاف حول إجمالى ماتوفره ولكنها بالقطع لها تأثير كبير فى تخفيض استهلاك الكهرباء على الدولة والمواطنين أيضا. وقد أنهت هذه اللمبات فى أمريكا وأوروبا ومعظم الدول تجارة اللمبات وتتركز حاليا فى نوعين : نوع يشبه اللمبات الفلورسنت المعروفة ولكن فى أشكال مختلفة واسمها CLF وهو اختصار لعبارة كومباكت فلورسنت لامب ، ومتوسط فترة عملها عشرة آلاف ساعة . وهذا النوع يوفر نحو نصف استهلاك اللمبة العادية ، ولكن هناك نوعا أحدث وأكثر وفرا وهو المعروف بلمبات LD وأنواره غير الأبيض منها الأحمر والأصفر والأخضر، وهذا النوع أغلى ولكن متوسط عمره يصل إلى خمسين ألف ساعة ولا يصدر سخونة تؤثر على ماحوله وبالتالى أكثر أمانا . لكن الغريب أن الدولة تفرض على هذه اللمبات رسوما جمركية مرتفعة فى الوقت الذى يجب أن تشجع على استعمالها وإلغاء ماعليها من رسوم لتدخل كل بيت !

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركتنا مع الكهرباء معركتنا مع الكهرباء



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia