لعنة القضاء

لعنة القضاء

لعنة القضاء

 تونس اليوم -

لعنة القضاء

صلاح منتصر

 ظل منصب النائب العام هدفا للاخوان لدرجة ان الرئيس الاسبق محمد مرسى وضع فى دستوره الملاكى « الذى تم إعداده وإخراجه فى مقر الاخوان بالمقطم واصدره فى ٢١ نوفمبر ٢٠١٢ ، مادة تحيل  النائب العام المستشار عبد المجيد محمود الى التقاعد  وتعيين نائب جديد هو المستشار طلعت عبد الله الذى تبين انه أحد رموز تيارخفى للاخوان جرت زراعته سرا فى مؤسسة القضاء يسمى نفسه «تيار الاستقلال» ليستولى على مؤسسة العدالة ساعة حكم الإخوان .

ولاول مرة فى تاريخ القضاء يخرج رجال العدالة عن هدوئهم ويعلنون  من خلال نادى القضاة برياسة رئيسه فى ذلك الوقت المستشار احمد الزند ، رفض دستور مرسى وجميع قراراته ، ويذهب المستشار عبد المجيد محمود الى النادى محمولا من زملائه الأعضاء ، ليتحول لأول مرة وهو الذى إتسم بالهدوء وقلة التصريحات إلى زعيم وخطيب. ويفاجأ النائب العام الجديد طلعت عبد الله باعضاء النيابة العامة يعلنون اعتصامهم أمام مقر مكتبه فى النيابة العامة . فيضطر بعد أقل من شهر إلى تقديم استقالته . لكن الاخوان يعتبرونها قضية حياة او موت ويساندون رجلهم فى النيابة العامة.

وتأتى الضربة القاصمة عندما تصدر محكمة الاستئناف يوم ٢٧ مارس ٢٠١٣ فى وجود مرسى رئيسا حكمها بالغاء قرار مرسى بعزل   عبد المجيد محمود وإلغاء قرار تعيين طلعت عبد الله نائبا عاما ، ولكن عبد المجيد محمود يعتير أنه حقق غرضه فى الدفاع عن إستقلال منصبه ضد رئيس الجمهورية ويترك موقعه .  

وتكشف التحقيقات ان طلعت عبد الله سارع بعد تعيينه الى تركيب اجهزة تنصت وتركيب كاميرات خفية فى مكتبه فتتم احالته الى مجلس تأديب. وفى ٢٨ يونيو ٢٠١٤ يقرر مجلس التأديب بمجلس القضاء الاعلى احالة طلعت عبد الله الى المعاش .

وقبل ذلك فى عام ١٩٤٨ الذى اغتال فيه الاخوان القاضى احمد الخازندار وهو فى طريقه من بيته فى حلوان ليستقل القطار الى القاهرة ، صدر قرار حل الاخوان . وبعد ٦٧ سنة يغتال الاخوان المستشار هشام بركات النائب العام لتثبت الأيام أن القضاء يكون لعنة ونكبة على كل الذين حاولوا المساس به !

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعنة القضاء لعنة القضاء



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia