لحمة العيد والتموين

لحمة العيد والتموين

لحمة العيد والتموين

 تونس اليوم -

لحمة العيد والتموين

صلاح منتصر

منذ سنوات، وكلما اقترب عيد الأضحى، أقرأ عن تصريحات كثيرة عن استعدادات الحكومة بصفة عامة، ووزارة التموين بصفة خاصة لتوفير لحوم العيد لمحدودى الدخل بأسعار مناسبة.

وتضيف التصريحات أنه تم استيراد كذا طن من بلد كذا، وبلد كذا، وأنها ستطرح فى الجمعيات للمواطنين ، إلا أنه لم يحدث أن وجدت مايحكون عنه . وأصبح مفهوما أن ما يتم إرساله الى الجمعيات وهو على العموم كميات محدودة ، يجرى بقدرة قادر تسريبها إلى الجزارين الذين يوضبونها ويبيعونها بضعف السعر .

هذا العيد لابد أن أقرر أن الأمر اختلف . فمنذ أيام قصدت الجمعية التى أتعامل معها فوجدتها مكدسة بأنواع مختلفة من اللحوم بعضها مجمد فى الثلاجات، وبعضها حى ومعلق داخل الجمعية التى تحولت بسبب كثرة المعروض الى شبه مجزر . وقد تصورتها «غلطة » وأنها فى جميع الأحوال سيتم حجزها للحبايب وينتهى الأمر ، ولهذا تعمدت أن أمر فى اليومين التاليين، وفى كل مرة أتعمد دخول الجمعية والوقوف وسط الزبائن الذين يملأون الجمعية، وبعضهم يشترى عشرة وعشرين كيلو، وقد جاءوا بميزان مخصوص لوزن الكميات الكبيرة . وقال لى المسئول عن الجمعية إنه منذ أيام وفى كل يوم تأتى السيارة حاملة كميات جديدة من اللحوم التى تجد إقبالا كبيرا لرخص أسعارها بالمقارنة بأسعار الجزارين التى أصبحت أشبه بالعملة الصعبة .

وقد تفحصت نوعيات اللحوم فى الجمعية فوجدتها برازيلية وأسترالية وسودانية ولحوم بلدية وتتراوح أسعارها بين 32 و45 جنيها للكيلو. وهى ظاهرة تستحق تحية وزارة التموين ووزيرها خالد حنفى، الذى يبدو أنه نجح ـ فى هدوء ـ فى اعادة الثقة المفقودة بين المواطن والحكومة ، كما نجح فى توفير مواد التموين وحل مشكلة الخبز، وهاهو قبل فترة كافية من العيد يوفر للمواطنين أنواعا مستوردة من اللحوم من دول مميزة فى مراعيها وبأسعار أقل من نصف أسعار الجزار .

ولأنى أعرف أن العمل الوزارى عمل متضامن فإننى أحيى، مع وزير التموين، كل الوزارة بقيادة المهندس الكبير إبراهيم محلب . وياريت كل يوم نجد إنجازا نسجله ونحييه !

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحمة العيد والتموين لحمة العيد والتموين



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia