فنان رولزرويس

فنان رولزرويس

فنان رولزرويس

 تونس اليوم -

فنان رولزرويس

صلاح منتصر

كان صعبا على من يراه بجسمه العملاق وشاربه الكثيف الذى يضفى عليه شكل الفتوة تصور انه هو نفسه الفنان الرقيق مرهف الحس ذواق النكتة شريك مؤسسة رجب وحسين أكبر مؤسسة فنية لتوزيع الابتسامات على الملايين . أحمد رجب يقدح فكره ويبتكر الشخصيات والكلام ، ومصطفى حسين يبعث فيها بريشته الحياة حتى أصبحت شخصياتهما رفقاء الملايين يعبرون عن آلامهم واحتياجاتهم.

مسح مصطفى حسين بلاط صاحبة الجلالة حتى اصبح صاحب الريشة الرولزرويس فى معرض الكاريكاتير . كل خط يخرج من ريشته له معنى ودلالة . وقد كان من حظه انه عمل فى اخبار اليوم حيث يؤمن عميدها مصطفى امين أن فن الكاريكاتير فن مشترك بين صاحب قلم صاحب ساخر وريشة متمكنة . ولهذا ابتكرت أخبار اليوم وظيفة من يفكر لرسام الكاريكاتير

ففى الوقت الذى كان هناك رسامون كبار مثل رخا وصاروخان ، كان هناك من تخصصوا فى ابتكار النكتة التى يرسمونها مثل الشاعر مامون الشناوى صاحب الاغانى الشهيرة وشقيق الكاتب الكبير كامل الشناوى . وكان مأمون «أسطى» فى ابتكار النكتة التى يرسمها رخا او صاروخان فى الأربعينيات والخمسينيات . ولكن لم تشهد الصحافة المصرية بل والعربية شراكة وتوأمه بين أثنين بغير ميلاد ، مثل التى كانت بين الكاتب الساخر الفيلسوف أحمد رجب والموهوب مصطفى حسين . وقد كان من حظى ان شهدت تعانقهما بعد جفوة عارضة وإن استمرت ست سنوات فى الحفل الذى دعانا اليه الفريق احمد شفيق وزير الطيران لمشاهدة مطار القاهرة الجديد قبل ان يفتح ابوابه للركاب . وعلى مائدة واحدة جمعتنا نحن الثلاثة مصطفى ورجب وانا، استطعت بسهولة وصل ماانقطع بين الاثنين .

كان مصطفى محبا للحياة حبا فى الرسم الذى كان يعشقه ويخشى أن يغيب عن القارىء حتى وهو مريض . فقبل ان يسافر خلال رحلة العلاج ستف مجموعة من رسوماته القديمة تركها ليتم نشرها بالترتيب الذى أعده خلال فترة علاجه

والى جانب الكاريكاتير كان مصطفى بارعا فى فن البروتريه وقد رسم مئات اللوحات لمئات الشخصيات تزين عديد الممرات والقاعات فى البنوك والوزارات والمصالح . رحمه الله ومنح توأمه القدرة على الصبر وطول العمر .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنان رولزرويس فنان رولزرويس



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia