فشخرة كروية

فشخرة كروية

فشخرة كروية

 تونس اليوم -

فشخرة كروية

صلاح منتصر

حلال أم حرام أن ندفع في ظروفنا سواء الرياضية أو الاقتصادية 65 ألف دولار شهريا لخواجة أرجنتيني حتي لو كان مارادونا أو ميسي كي يدرب فريقنا القومي لكرة القدم ؟

 كيف هان علي اتحاد الكرة اتخاذ هذا القرار إلا إذا كان أعضاء الاتحاد سيتكفلون بسداد هذا المبلغ الذي يعادل نحو نصف مليون جنيه شهريا من جيوبهم ، أما لأنهم سيأخذونها من فلوسنا فلوس الشعب التي تتولي الحكومة إنفاقها وهي وصية عليها فالأمر يسمح بالتدخل والاحتجاج.

وكما نعرف فجميع الأندية علي حافة الإفلاس، وموارد الرياضة أصبحت معدومة، وبالتالي سيعتمد اتحاد الكرة علي وزارة الشباب ، فهل الوزارة غنية إلي هذا الحد الذي يجعلها «تكع» في هذه الظروف نصف مليون جنيه شهريا يمكن ـ إذا كانت موجودة ( أقصد الفلوس ) ـ أن تساعد عشرين أو ثلاثين مركز شباب في قري مصر تحرر من خلالها آلاف الشباب المحبوسين في قراهم وتنتشلهم من خطر جماعات التطرف ؟

ثم ماهو جهد وعمل مدرب المنتخب حتي نمنحه هذا المبلغ الذي يبلغ عشرة أمثال الحد الأقصي الذي طلب رئيس الجمهورية ألا تتجاوزه المرتبات مما اضطر الذين لا يرضون في قطاع البنوك الذين يديرون المليارات، أن يستقيلوا ؟

في الأندية يقوم المدرب بعمل يومي يصاحب فيه الفريق، أما في المنتخب فالمدرب أو المدير الفني كما يسمونه، عمله الفرجة علي مختلف المباريات كي يستطيع انتقاء لاعب موعود (كما فعل حسن شحاتة قبل أكثر من عشر سنوات مع جدو) ليضمه إلي المنتخب مع اللاعبين المحترفين خارج مصر. يعني عمليا لا يتجاوز عمله ثلاثين أو حتي خمسين يوما في السنة !

في فن الادارة ما يسمي «اريحية القرار» أي أن يكون القرار المتخذ متناغما ومنسجما مع ظروف الدولة او الوطن الذي فيه الشركة او المصلحة او الجهة التي يصدر المسئولون فيها القرار؟ نعم نحن نتمني أن نصل إلي نهائي كاس العالم ولكن في حدود الامكانات التي نملكها ، وامكاناتنا اليوم لا تسمح بهذه الفشخرة ، فاتقوا الله وارحمونا !

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فشخرة كروية فشخرة كروية



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia