عاصمة معاونة للقاهرة

عاصمة معاونة للقاهرة

عاصمة معاونة للقاهرة

 تونس اليوم -

عاصمة معاونة للقاهرة

صلاح منتصر

كانت مفاجأة مؤتمر مستقبل مصر أمس الأول فى شرم الشيخ توقيع اتفاقية بين وزارة الإسكان وشركة إعمار الاماراتية لإقامة «عاصمة ادارية» لمصر فى منتصف الطريق تقريبا بين القاهرة والعين السخنة.

 عاصمة ادارية تكون معاونة للقاهرة تنقل اليها الوزارات والمصالح الحكومية والبرلمان  والسفارات وتبقى القاهرة العاصمة الثقافية والسياحية. وبالطبع فقد تم التفاوض على هذه الاتفاقية منذ وقت طويل ولكن فى سرية ، إذ لايعقل أن تكون قد خرجت من الجراب فجأة ثانى يوم المؤتمر !

وحسب التفاصيل المعلنة ستقام العاصمة الإدارية على مساحة 490 كم مربع بتكلفة 45 مليار دولار ، وتتسع لسكنى خمسة ملايين نسمة . وقد سمع مشاهدو التليفزيون الرئيس السيسى بعد أن شاهد ماكيت المدينة الجديدة ، وهو يسأل محمد العبار رئيس الشركة المشرفة على المشروع عن فترة تنفيذ المدينة ، وعندما قال له عشر سنوات قال له الرئيس السيسى محتجا : لا لا ..عشر سنوات ده ايه ، معندناش إحنا عشر ولا سبع سنوات !

ورغم أن مشكلة تكدس القاهرة وضرورة نقل وزاراتها هى مشكلة قديمة، فإن الاعلان عن مشروع العاصمة المعاونة دون عرضه فى حوار مجتمعى  يسمح بتبادل الرأى حوله سواء من حيث المكان أو الغرض والمساحة ..إلخ لابد أن يثير معارضة الذين سيعتقدون أن ذلك تمهيد لمسح تاريخ القاهرة العريقة ذات العمر المديد فى التاريخ !.

وحسب ما فهمت فالمدينة الجديدة مشروع استثمارى تكتفى فيه مصر بتقديم الارض ويتحمل الطرف الاماراتى كل التكاليف على أن تحصل الخزانة المصرية مستقبلا على نصيبها من أرباح المشروع من حصيلة البيع والتأجير والاستغلال . وقد تم اختيار » إعمار » على أساس إدارة تشغيل مئات شركات المقاولات كما فعلت فى مشروعاتها الكبيرة التى نفذتها فى 15 دولة، من بينها المملكة السعودية التى أقامت فيها مدينة عبد الله الاقتصادية على مساحة 168 كم مربع .

وهكذا فإنه على طريقة المشروعات الاستثمارية تقرر السير فورا فى تنفيذ القاهرة الإدارية ، وعلى اساس أن هناك ورما متضخما تعانيه العاصمة اسمه ورم المصالح والوزارات الحكومية ولا علاج له إلا الإزالة دون انتظار، بصرف النظر عن رأى المريض !

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاصمة معاونة للقاهرة عاصمة معاونة للقاهرة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia