حق المواطن

حق المواطن

حق المواطن

 تونس اليوم -

حق المواطن

صلاح منتصر

رسالة من أحد الجيران : جارنا العزيز .. أكتب إليك بحكم الجيرة أولا ولأننى سأطرق موضوعا عاما أرجو أن يرى النور من خلال نافذتك . إننى ألاحظ مع كل فاجعة تحدث تسابق الأقلام والأجهزة لتقريع المواطن على تقصيره فى الواجبات التى يجب أن يرعاها . السرعة المحددة . الاتجاه السليم . الرخصة ..الخ الواجبات . ولكن فى المقابل يتم تجاهل الجانب الآخر وهو ما للمواطن البسيط المسالم من حقوق لدى الدولة .

إنك تذكر بالتأكيد كيف كانت الزمالك حتى عشر سنوات فقط حيا سكنيا هادئا وكان المرور فى شوارعها سهلا وسالكا رغم تلاميذ المدارس.. و شارع أبو الفدا المطل على النيل خاليا ورحبا إلى أن بدأ فى البداية زحف الأندية الخاصة التى قيل إن من حق أعضائها أن ينعموا بالنيل ويمضوا الليل مع أسرهم فيها .

لكن ما أن بدأت الغفلة وهى كثيرا ماتحدث حتى وجدنا هذه الأندية الخاصة التى أعطتها خصوصيتها الحصول على تراخيص إقامتها على النيل ، تقوم باستغلال الرخصة وتأجير مواقعها من الباطن لمطاعم ومقاه لم تحصل على تراخيص من المحافظة أو المرور أو الحى ، مما كانت نتيجته تحول الشارع الضيق إلى سلسلة مطاعم ومقاه خاصة، جاء زبائنها بسياراتهم مما أصبح الانتظار طوال اليوم أربعة صفوف وإيجاد «دولة منادين» رتبت نفسها بدفاتر وأوامر جعلت ساكن المنطقة غريبا فى شارعه ضعيفا أمام نفسه وأسرته !ومن حقى أن أسأل أليس ما يحدث فى شارع أبو الفدا وفى مئات بل آلاف الشوارع مثله فى كل حى وكل مدينة ومحافظة هو حقوق لمواطنين انتهكت وجرى الاعتداء عليها أمام عيون الدولة ولا يجدون من ينصفهم .

والغريب أن الذين انتهكوا القوانين فى هذه المطاعم والمقاهى والأندية لا يسددون حق الدولة وهو كثير جدا أستطيع أن أقدره بالمليارات ، وقد قرأت عن شوارع مشهورة جدا فى المهندسين ومدينة نصر تغص بالمحال والمطاعم والمقاهى ومعظمها إن لم يكن كلها أقيمت بدون تراخيص أى دون سداد حق الدولة التى تمثل الشعب . إن المواطن فى مقابل الواجب الذى عليه له أيضا حقوقه وإذا لم تتحقق اختل الميزان واختفى العدل .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حق المواطن حق المواطن



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia