الفيل فى الأبريق

الفيل فى الأبريق

الفيل فى الأبريق

 تونس اليوم -

الفيل فى الأبريق

صلاح منتصر

ماهى القوة الخفية التى تضغط على لجنة إعداد مشروع قانون مجلس النواب الجديد، وتجعلها تحول المشروع إلى قنبلة ناسفة بجعل عدد النواب 630 عضوا .هل هى الأحزاب؟
 وأى حزب من الأحزاب الموجودة يملك هذه القوة السحرية وهى مازالت أحزابا شكلية تفك الخط وتدرس الف باء السياسة. هل هى انصبة المرأة والشباب وأصحاب الحاجات حتى نستدعى عفريتا لا نستطيع بعد ذلك صرفه ويصبح مجلس النواب بدلا من أن ننتخبه للاسهام فى حل مشكلاتنا، تصبح إجتماعاته وإدارته مشكلة مستعصية الحل؟ وإلا كيف سيجلس 630 عضوا فى قاعة لا تتسع لغير 500 عضو، وأى عملية توسيع فيها ستشوه القاعة الجميلة الأثرية المتوارثة منذ عرفت مصر أول برلمان قبل 90 سنة؟
كيف يمكن أن يحشر  الأعضاء أنفسهم ويتناقشوا فى قضايا مصر ويصوتوا ويسيطر عليهم رئيس المجلس؟ إننى أطلب أن تقوم لجنة إعداد المشروع بتجربة عملية تستدعى فيها 600 شخص فقط وتجرب جلوسهم بقاعة المجلس ، ثم تستخرج من النتيجة كيف يمكن أن يكون هناك مجلس نواب محترم لمصر وليس فصلا فى مدرسة يجلس فيها التلاميذ على الارض .
يقال إن هذا العدد هو لدورة واحدة فقط، وإن المشروع الجديد سينص على ذلك.. طب ليه؟ وهل هذا مجلس ظهورات نجرب فيه ؟ على العكس تماما فهذا المجلس أمامه جدول أعمال حافل بالقوانين والقرارات التى عليه سرعة إنجازها مع رئيس جديد يريد بقوة تعويض سنوات التخلف وبالتالى سيصبح تشكيل المجلس بالعدد الكبير الذى يجرى الحديث عنه مؤامرة خفية على الرئيس الجديد!
هذا المجلس أيضا سيكون لافتا لعيون العالم باعتباره أول مجلس بعد ثورتين تابعهما العالم ويريد التحقق من نتائجهما ، فما الذى يمكن أن نريه للعالم إذا إرتفع عدد أعضائه ولم يجد ربعه مكانا يجلسون فيه؟ هل تريدون مجلس نواب محترما أم سوقا نيابية مثل الأسواق التى سيطر عليها الباعة الجائلون؟ لوجه الله والوطن فكروا قبل ان تضعونا أمام محاولة إدخال الفيل فى الابريق !

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيل فى الأبريق الفيل فى الأبريق



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia