العليا والجهل بالمرشحين

العليا والجهل بالمرشحين

العليا والجهل بالمرشحين

 تونس اليوم -

العليا والجهل بالمرشحين

صلاح منتصر

باستثناء أربعة مرشحين نجحوا فى الجولة الأولى من المرحلة الأولى من بين 2548 مرشحا ، تجرى الإعادة غدا فى جميع الدوائر ال103 ولكن بصورة مفروض أن تكون أوضح من الجولة الأولى . فمن نحو 60 مرشحا فى كل دائرة يتوه فيها الناخب ولا يعرف عنهم سوى الرمز ، أصبح الاختيار فى جولة الإعادة بين عدد محدود (اثنان أو أربعة ) مما يسهل عملية الاختيار وإن بقى عنصر الجهل بالمرشحين هو الظاهرة السائدة فى هذه الإنتخابات . وهذا يعود بصراحة إلى مسؤلية اللجنة العليا لاإنتخابات التى إكتفت من خلال موقعها الإلكترونى بالتسهيل على المرشح فى معرفة مقر لجنته الانتخابية وعنوانها ، وهذا ليس كافيا، لأن التعريف بالمرشحين لا يقل أهمية .

وحتى أمس فإن من يدخل على موقع اللجنة العليا يجد أن البيانات التى تنشرها العليا لا تتضمن أى معلومات عن المرشحين الذين يتنافسون فى الإعادة سوى عدد الأصوات التى حصل عليها كل منهم وهو مالا يكفى . فمن الضرورى معرفة إذا كان المرشح مستقلا أو يخوض الانتخابات باسم أحد الأحزاب . كما يجب إعلان سن المرشح ومؤهلاته ، وهى بيانات تتضمنها ورقة الترشيح وواجب اللجنة العليا أن تنقلها إلى الناخبين .

وعلى سبيل المثال فحتى اليوم لم ينشر موقع اللجنة العليا أى بيانات عن مرشحى المرحلة الثانية ، مما جعلنى وأنا من ناخبى إحدى دوائر القاهرة ، لا أعرف من هم مرشحو الدائرة الذين سأختار من بينهم . ومثل هذا التأخير وقد حدث أيضا بالنسبة لانتخابات المرحلة الأولى ، ساهم ويساهم بلا شك فى تبريد العملية الإنتخابية وتقليل الحماس لها ، لأن عرض المرشحين مبكرا وتحديد هويتهم الحزبية أو المستقلة يثير المناقشات عنهم فى اللقاءات التى تحدث بين الناخبين ، أو تحرك التفكير بين الناخب ونفسه فى من يقع عليه الاختيار مما تكون نتيجته زيادة إقبال الناخبين على لجان الانتخابات .

من الغريب أن يحدث هذا التعتيم فى زمن المعرفة وسهولة نشر المعلومة . ولذلك لا تعجبوا لضعف حماس الناخبين ، فالجهل بالمرشحين أهم أسباب هذا الضعف !
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العليا والجهل بالمرشحين العليا والجهل بالمرشحين



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia