الإمبراطور متهمًا

الإمبراطور متهمًا

الإمبراطور متهمًا

 تونس اليوم -

الإمبراطور متهمًا

الإمبراطور متهمًا
صلاح منتصر

لا يمكن فصل الاستقالة المفاجئة التى أعلنها جوزيف بلاتر إمبراطور الإتحاد الدولى لكرة القدم منذ 17 سنة، وبعد أربعة أيام فقط من فرح فوزه بولاية خامسة وتلقى التهانى والأحضان، عن التحقيقات التى تجرى مع 14 من كبار معاونيه بعضهم مقبوض عليه، وأيضا عن ملف اختيار قطر لتنظيم بطولة العالم عام 2022.

ومن المفارقات أن الولايات المتحدة الأمريكية وهى دولة لا تهتم كثيرا بكرة القدم المعروفة ولديها أربع رياضات على الأقل تفوق كرة القدم شعبيا (كرة القدم الأمريكية والبيسبول والسلة وهوكى الجليد) هى التى اضطرت لاقتحام إمبراطورية الفيفا الضخمة التى لا مثيل لها فى عدد أعضائها البالغين 206 دول وتسيطر على مزاج أهم لعبة يعشقها العالم وصرفت فى السنوات الأربع السابقة قرب ستة مليارات دولار.

وقد بدأ تدخل أمريكا عندما وضعتها الظروف أمام اختيار الفيفا لروسيا لتنظيم بطولة 2018 ورفضها أمريكا لتنظيم بطولة 2022 ، مما أثار جرحا لدى الأمريكيين الذين راحوا هم وغيرهم يقارنون بين أمريكا المرفوضة لتنظيم البطولة بكل إمكاناتها وتاريخها واستعداداتها، وبين «دولة قطر» التى اختيرت لتنظيم البطولة وهى التى لم تلعب مرة واحدة فى كأس العالم، وليس فيها ملاعب كافية، ومناخها شديد الحرارة لا يتناسب مع تنظيم البطولة، لدرجة أنهم وعدوا فى قطر «بتكييف الملاعب» وراحوا يبحثون فى الفيفا تغيير مواعيد البطولة من الصيف إلى الشتاء وما يعنيه ذلك من قلب لبرامج شركات واتحادات وتعاقدات من أجل تنظيم البطولة فى «جنة قطر»!

ورغم محاولات سابقة وحملات صحفية شنتها صحف لها ثقلها مثل صحيفة «التايمز» البريطانية ضد الفيفا وبلاتر إلا أنه لم يكن هناك الدليل، وهو مانجحت أجهزة التحقيق الأمريكية فى التوصل إليه واتهام 14 من كبار معاونى بلاتر، وأخيرا ضمت إليهم بلاتر نفسه الذى اضطر لاشك للاستقالة تاركا لمن يخلفه إعادة إصلاح مافسد وتصحيح تنظيم بطولة قادمة دون حاجة إلى تكييف ملاعب أو تغيير مواعيد مستقرة من 92 سنة! من أجمل التعليقات التى قرأتها: لقد وعد بلاتر يوم فوزه أنه سيقوم بتغيير كبير وها هو يوفى بوعده ويستقيل!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمبراطور متهمًا الإمبراطور متهمًا



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia